منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء

مسارعة السلف للعمل بالعلم

منتدى السيرة النبوية وسيرة الإنبياء


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,533 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي مسارعة السلف للعمل بالعلم

كُتب : [ 01-08-2021 - 09:07 PM ]

*✒🌴مسارعة السَّلف للعمل بالعلم*

مما يبيِّن هذا المقام: حال السَّلف ـ*رحمهم الله ـ العجيبة في المبادرة للأعمال والمسارعة إليها والمواظبة على فعلها ، والإتيان بها فَوْرَ سماعِها من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وفورَ سماعهم لحديثه ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ يُبادرون مبادرةً عجيبة، ويسارعون مسارعةً عظيمة للعمل بما يأمرهم به ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ، ويواظبون على ذلك.

*وفي هذا المعنى؛ يُنقل عنهم نقولٌ كثيرة جدًّا تدلُّ على شدَّة عنايتهم وعظيم رعايتهم لهذا الأمر.*

🍁ومن ذلكم ما جاء في «الصَّحيحين» وغيرهما من حديث عليٍّ رضي الله عنه ، في قصَّة فاطمة بنت النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، عندما جاءت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم* تطلب خادمًا، فقال لها ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ: *«أَوَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ: إِذَا أَوَيْتِ إِلَى الفِرَاشِ تُسَبِّحِينَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدِينَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرِينَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ»،*

قال عليٌّ رضي الله عنه : *«فما تركتها منذ سمعتُها من رسولِ الله عليه الصلاة والسلام».*

فاختارَ أحدُ الحاضرين ليلةً عصيبةً، قد يُذهل في مثلها الإنسان، قال: *"ولا ليلة صفِّين؟! ـ وهي اللَّيلة الَّتي دارت فيها الحرب المعروفة والمعركة المشهورة ـ قال: «ولا ليلةَ صفِّين».*

🍁وعَنْ دَاوُدَ بنِ أَبي هِنْدٍ، عن النُّعْمَانِ بنِ سالم، عن عَمْرو ابنِ أَوْس، قال:
*"حدَّثنى عَنْبَسَةُ بن أبي سفيان في مَرَضِهِ الَّذي مَات فيه بحديثٍ يُتَسَارُّ إليْه، قال: سمعتُ أمَّ حبيبة تقولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ»، قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ،*

وقَالَ عَنْبَسَةُ: *"فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، وقَالَ عَمْرُو ابنُ أَوْسٍ: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَنْبَسَةَ، وَقَالَ النُّعْمَانُ بنُ سَالِمٍ: مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَمْرِو ابنِ أَوْسٍ"* رواه مسلم

🍁فهذه همَّة عالية جدًّا في المسارعة والمواظبة معًا، في المسارعة إلى العمل، والمبادرة إلى القيام به، والمواظبة عليه.

🍁وجاء في «صحيح البخاري» من حديث أبي هريرة* قال: *«أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاَةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ».*

🍁ومثله تمامًا ما رواه مسلم في «صحيحه» من حديث أبي الدَّرداء* قال: *«أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ لن أدعَهُنَّ ما عشتُ»، وذكر هذه الثَّلاث.*

*وإذا نظرنا في سير السَّلف الصَّالح بعد الصَّحابة يُنقل عنهم في هذا المعنى نقولٌ عظيمة جدًّا، مثل قول سفيان الثَّوري:: *«ما بلغني حديثٌ عن رسول الله إلَّا عملتُ به».*

🍁وقال عمرو بن قيس الملائي ::
*«إذا بلغَك الحديثُ عن رسول الله فاعمل به ولو مرَّةً تَكُنْ من أهله».*

*وقوله: «فاعمل به ولو مرَّة» هذا في السُّنن والرَّغائب، أمَّا الواجبات والفرائض فلا يكفي ليكون من أهله أن يعمل به مرَّة.*

🍁ونقل ابن القيِّم : عن شيخه ـ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ
*"لمَّا ذكر ابن القيِّم حديث أبي أمامة عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الكُرْسِي دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ».*

قال ابن القيِّم: *«بلغني عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنَّه قال: ما تركتها عُقَيْبَ كلِّ صلاة».*

*🍁وجاء عن الإمام أحمد : أنَّه قال:
*«ما كتبت حديثًا ـ*وقد كتب «المسند» ومعروف حجمه وكثرة الأحاديث الَّتي فيه ـ، قال: ما كتبت حديثًا إلَّا عملتُ به، حتَّى إنَّني سمعتُ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحاجم دينارًا فاحتجمتُ وأعطيتُ الحاجم دينارًا».*

🌱فهذه طريقة السَّلف في حرصهم ومواظبتهم ودأبهم، وعظيم عنايتهم بالعلم مسارعةً إلى فعلِه، ومواظبةً عليه.

🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹🔹
*✒من كتاب ثمرة العلم العمل
🌴للشيخ عبدالرزاق البدر .

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML