الإثنين : 3 رمضان 1443 ھ
*برنامج السلف ورمضان* 🌙
*سفيان الثوري* : أبو عبد الله سفيان الثوري (97 هـ-161 هـ) فقيه كوفي، وأحد أعلام الزهد ، وإمام من أئمة الحديث النبوي ،وواحد من تابعي التابعين.
⬅ *شغله في رمضان* :
قال عنه عبد الرزاق:
« كان سفيان الثوري: *إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.* » (1)
⬅ *أوراده قبل نومه من لقرآن والسُنة* ؛
فقد روى عبدالرزاق الصنعاني :
« *كان الثوري قد جعل على نفسه لكل ليلة جزءً من القرآن، وجزءً من الحديث، فيقرأ جزئه من القرآن، ثم يجلس على الفراش، فيقرأ جزئه من الحديث، ثم ينام* » (2)
⬅ كانُ السلف يَسْتَحِبُّونَ لِمَن أتى المَساجِدَ الثَّلاَثَةَ، * أنْ يَخْتِمَ بِها القُرْآنَ قَبْل أنْ يَخْرُجَ،*
(المَسْجِدُ الحَرامُ، ومَسْجِدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ومَسْجِدُ بَيْتِ المَقْدِسِ.)
وقد رُوِيَ ؛ « *أنَّ سُفْيانَ الثَّوْرِيَّ كانَ يَخْتِمُ بِهِ القُرْآنَ.* » (3)
⬅ *قيامه في العشر الآواخر؛*
قال سفيان الثوري: « *أحبُ إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه ، ويُنهِض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك.* » (4)
⬅ *مما رُؤي فيه من المنامات بعد وفاته* :
حكى الحافظ الذهبي في ترجمة الإمام سفيان الثوري:
« *أن الثوري رُؤي في المنام في الجنة يطير من نخلة إلى نخلة* ، وقيل له ما صنعت؟
فقال : *أنا مع السفرة الكرام البررة. *
وقيل له: *أي الأعمال وجدت أفضل؟ *
قال: *القرآن*. » (5)
⬅ وهذه الرؤيا *تدُل على لزومه للقرآن* ؛
وهي مصداق الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (2 / 195)
قوله صلى الله عليه وسلم :« *مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السفرة الكِرام الْبَرَرَةِ*. »
___________________
(1) لطائف المعارف: (171/1)
(2) تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم : (116)
(3) إعلام الساجد للزركشي : (288)
(4) لطائف المعارف: (186/1)
(5) سير أعلام النبلاء : (7/ 279)