◾السؤال: ما نَصِيحَتُكَ لِطَالِبِ العِلْمِ مِنْ حَيْثُ حُسْنُ النِيةِ؟
◾الجواب: نَصِيحَتِي لطالبِ العِلْمِ من حَيْثُ حُسْنُ النِيةِ أَنْ يَنْوِيَ بِطَلَبِ العِلْمِ أمورًا:
•أولا: امتثالُ أَمْرِ الله ؛ لأنَّ اللهَ أَمَرَ بالعِلْم، وأَثْنَى على العلماء فقال: ﴿ فَأَعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ﴾ [محمد:19]. وقال: ﴿يَرْفَعِ الله الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ
دَرَجَتِ ﴾ [المجادلة: 11].
•ثانيًا: أنْ يَنْوِيَ بذلك حِفْظُ الشريعةِ شَرِيعَةِ الإسلام؛ لأنَّ الشريعةَ لا تُحْفَظُ
إلا بأصحابها وأَهْلِها.
•ثالثًا: أَنْ يَنْوِيَ بذلك رَفْعَ الجهلِ عَنْ نَفْسِهِ؛ لأنَّ الإنسانَ الأَصْلُ فِيهِ الجَهْلُ،فهو لا يَعْلَمُ شَيْئًا حَتَّى يَتَعَلَّمُ.
•رابعًا: أَنْ يَنْوِيَ رَفْعَ الجهلِ عَنْ غَيْرِهِ، فَيَنْشُرَ عِلْمَهِ بَيْنَ النَّاسِ.
•خامسا: أَنْ يَنْوِيَ بذلك الدِّفَاعَ عَنِ الشريعة؛ لأنَّ الدفاعَ عَنِ الشريعة لا يَكُونُ إلَّا بالعِلْمِ. فلو جَاءَكَ رَجُلٌ يُجَادِلُكَ بشيءٍ مِنَ الأمورِ، وأنت لا عِلْمَ عِندَكَ، فلن تَدْرِيَ ماذا تَقُولُ!
•سادسًا: أَنْ يَعْمَلَ بما عَلِمَ؛ لأنَّ مَنْ عَمِلَ بما عَلِمَ زَادَهُ اللَه عِلْمًا، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿ وَيَزِيدُ الله الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ [مريم : 76]. هذه الأشياء الستةُ يَنْبَغِي أَنْ
تَكُونَ على بَالِك.
📚 فتاوى على الطريق لابن عثيمين (ص98).
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah