💥 الفقه في الدين
📚 من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
♦ حكم التعلق بالأولياء
🔸 س: نرجو توضيح حكم التعلق باﻷولياء وعبادتهم والتحذير منها والتنبيه عليها.
🔹 جـ: اﻷولياء هم المؤمنون وهم الرسل عليهم الصﻼة والسﻼم وأتباعهم بإحسان، وهم أهل التقوى واﻹيمان، وهم المطيعون لله ولرسوله،
👈 فكل هؤﻻء هم اﻷولياء سواء كانوا عربا أو عجما بيضا أو سودا أغنياء أو فقراء حكاما أو محكومين رجاﻻ أو نساء لقول الله سبحانه وتعالى: {أﻻ إن أولياء الله ﻻ خوف عليهم وﻻ هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون}
👈 فهؤﻻء هم أولياء الله الذين أطاعوا الله ورسوله، واتقوا غضبه فأدوا حقه وابتعدوا عما نهوا عنه،
👈 فهؤﻻء هم اﻷولياء وهم المذكورون في قول الله تعالى: {وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إﻻ المتقون} اﻵية.
❌ وليسوا أهل الشعوذة ودعوى الخوارق الشيطانية والكرامات المكذوبة
👈 وإنما هم المؤمنون بالله ورسوله، المطيعون ﻷمر الله ورسوله كما تقدم سواء حصلوا على كرامة أو لم يحصلوا عليها.
👈 وأصحاب الرسول ﷺ هم أتقى الناس وهم أفضل الناس بعد اﻷنبياء،
👈 ولم يحصل ﻷكثرهم الخوارق التي يسمونها كرامات لما عندهم من اﻹيمان والتقوى والعلم بالله وبدينه، لذا أغناهم الله بذلك عن الكرامات.
👈 وقد قال سبحانه في حق المﻼئكة: {ﻻ يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وﻻ يشفعون إﻻ لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون}
❌ فﻼ يجوز ﻷحد أن يعبد الرسل أو المﻼئكة أو غيرهم من اﻷولياء،
❌ وﻻ ينذر لهم وﻻ يذبح لهم وﻻ يسألهم شفاء المرضى أو النصر على اﻷعداء أو غير ذلك من أنواع العبادة لقول الله تعالى: {وأن المساجد لله فﻼ تدعوا مع الله أحدا}
وقوله سبحانه: {وقضى ربك أﻻ تعبدوا إﻻ إياه}
👈 والمعنى أمر ووصى، وقال تعالى: {وما أمروا إﻻ ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} اﻵية، واﻵيات في هذا المعنى كثيرة
❌ وهكذا ﻻ يجوز الطواف بقبور اﻷولياء وﻻ غيرهم؛ ﻷن الطواف يختص بالكعبة المشرفة، وﻻ يجوز الطواف بغيرها،
👈 ومن طاف بالقبور يتقرب إلى أهلها بذلك فقد أشرك كما لو صلى لهم أو استغاث بهم أو ذبح لهم، لقول الله عز وجل: {قل إن صﻼتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ﻻ شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}
👈 أما سؤال المخلوق الحي القادر الحاضر لﻻستعانة به فيما يقدر عليه فليس من الشرك، بل ذلك جائز كقول الله عز وجل في قصة موسى عليه الصﻼة والسﻼم: {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه}
ولعموم قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}
وقول النبي ﷺ: «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»
واﻵيات واﻷحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهو أمر مجمع عليه بين المسلمين. والله ولي التوفيق.
📚 مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى (6 / 325)
✍ مجموعة فتاوى اللجنة الدائمة وكبار العلماء