منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أبو صهيل البلقاوي مخالفة
أبو صهيل البلقاوي غير متواجد حالياً
 
أبو صهيل البلقاوي
عضو نشيط
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 41
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 34 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي آداب إسلامية لفضيلة الشيخ صالح بن عثيمين

كُتب : [ 08-19-2011 - 03:24 AM ]

الحمد لله الذي وفق من شاء من عباده لمكارم الأخلاق وهداهم لما فيه فلاحهم وسعادتهم في الدنيا ويوم التلاق وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الكريم الخلاق وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل الخلق على الإطلاق صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعملوا أن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم ليتمم به الدين وليتمم به مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ولقد تممها صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وترك الأمة على طريق بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك إن الآداب التي شرعها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم آداب شاملة عامة آداب في الأكل والشرب وآداب في اللباس والنوم وآداب في معاملة الناس وآداب في كل شيء شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم شاملة لجميع ما يحتاج الناس إليه في دينهم وديناهم قال الله عز وجل(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ )(النحل: من الآية89) أما الآداب التي في الأكل والشرب فقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته أن يقولوا عند الأكل والشرب باسم الله إذا أراد الإنسان أن يأكل أو يشرب فليقل باسم الله وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من لم يسمي الله شاركه الشيطان في أكله وشربه وأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يأكلوا باليمين ويشربوا باليمين ونهاهم عن الأكل بالشمال والشرب بالشمال وقال إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله فلا يحل لمؤمن بالله واليوم الآخر أن يأكل بشماله أو يشرب بشماله ولقد كثر مع الآسف كثر مع الناس اليوم أن يأكلوا بالشمال ويشربوا بالشمال وهذا من تزيين الشيطان لهم و إلا فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلم النبي صلى الله عليه وسلم الآكل مع غيره أن يأكل مما يليه ولا يأكل من حوايف الناس لأن ذلك سوء أدبٍ مع جليسه وقال صلى الله عليه وسلم إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها وأما اللباس فإن السنة فيه أن يبدأ الإنسان عند اللبس باليمين فيدخل يده اليمنى في الثوب قبل اليسرى ويدخل رجله اليمنى في النعال والسراويل قبل اليسرى وأما عند الخلع فبالعكس فيخلع اليسرى قبل اليمنى وذلك من أجل تكريم اليمنى على اليسرى وتفضيلها وإذا لبس الإنسان شيئاً جديداً من ثوب أو سروال أو غترة أو مشلح أو نعال أو غيرها فليحمد الله الذي رزقه إياه من غير حول منه ولا قوة وينبغي للمر إذا أنعم الله عليه أن يختار من الثياب أجملها من غير فخر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال وحرم النبي صلى الله عليه وسلم على ذكور أمته أن يلبسوا الحرير والذهب وحرّم على الرجل أن ينزل ثوبه أو سرواله عن كعبيه وقال ما أسفل من الكعبين ففي النار فلا يحل لأمري من الرجال أن ينزل ثوبه أو مشلحه أو سرواله عن كعبيه فإن فعل ذلك عذب عليه في النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وأما النوم فإن السنة فيه أن ينام الإنسان على الجنب الأيمن وأن ينام على طهارة لأن النوم وفاة صغرى قال الله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (الأنعام:60) وقال سبحانه وتعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ) (الزمر: من الآية42) فناموا على طهارة لاسيما إذا كان الإنسان جنباً فإنه لا ينام إلا بعد أن يغتسل فإن لم يغتسل فليتوضأ لأن الوضوء يخفف الجنابة وينبغي للإنسان عند النوم إذا أوى إلى فراشه أن يقرأ آية الكرسي وهي قوله تعالى ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255) فإن من قرأها في ليله لم يزل عليه من الله حافظ في نفسه وماله ولا يقربه شيطان حتى يصبح وكان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من منامه يقول الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور وقال صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ أحدكم من نومه فليقل الحمد الذي رد عليّ روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره أما الآداب في معاملة الناس فقد جاءت شريعة الله بأكملها فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسن الخلق وقال أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وقال لا تحقرنّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق وأمر بكل ما يجلب المودة والمحبة بين المؤمنين وجعل في ذلك أجراً وخيراً فقال صلى الله عليه وسلم والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم وقال صلى الله عليه وسلم إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام وأمر بالصدق في كل شيء وقال إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ولقد شملت الآداب الإسلامية كل شيء حتى الرجل عندما يريد أن يقضي حاجة بول أو غائض فقد جاءت الشريعة بالآداب عند ذلك فإذا أراد أن يدخل محل قضاء الحاجة فليقل بسم الله أعوذ بالله من الخبث و الخبائث ويقدم رجله اليسرى وإذا خرج قدم رجله اليمنى وقال غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ومن الآداب الإسلامية أن يستعمل الإنسان يده اليمنى عند الأخذ والإعطاء فيأخذ بيمينه ويعطي بيمينه ولا يستعمل اليسار إلا من عذر عباد الله اتقوا الله تعالى وتأدبوا بالآداب الإسلامية لترتقوا إلى الكمال الخلقي والتعاملي وتفوزوا بخير الدنيا والآخرة واسمعوا قول الله عز وجل (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً) وفقني الله وإياكم لصالح الأعمال ومحاسن الآداب وجعلنا هداة مهتدين دعاة مصلحين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله احمده واستعينه واستغفره وأتوب إليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس فإن يومكم هذا خير أيام الأسبوع خير يومٍ طلعت فيه الشمس هداكم الله إليه وأضل عنه اليهود والنصارى فكان لليهود يوم السبت وللنصارى يوم الأحد وللمسلمين يوم الجمعة خصهم الله بذلك ليسبقوا غيرهم من الأمم فهم وإن كانوا الآخرين في الزمن فإنهم السابقون يوم القيامة وإن مما خص به هذا اليوم أن تغتسلوا له كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأوجبه فقال غسل الجمعة واجب على كل محتلم يعني على كل بالغ فاغتسلوا للجمعة والبسوا ثيابكم الجميلة وتطيبوا لها وأحضروا إلى المسجد مبكرين فإن ذلك أعظم لأجوركم وما هو إلا يوم واحد في الأسبوع أفلا يتمكن الإنسان من غلبة نفسه حتى يتقدم إلى المسجد وينال بذلك الأجر والثواب وأنتم إذا جئتم إلى المسجد متطهرين في بيوتكم قصدكم الصلاة لا تخطون خطوة إلا رفع الله لكم بها درجة وحط عنكم بها خطيئة فإذا أتيمتم المسجد وصليتم وانتظرتم الصلاة فإنكم لا تزالون في صلاة ما انتظرتم الصلاة وإن الملائكة تصلي عليكم تقول اللهم صلي عليه اللهم أغفر له اللهم أرحمه إنها لفرصة عظيمة لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد وإن من خصائص هذا اليوم إنه إذا أذن المؤذن فإنه لا يجوز لأحد أن يبيع أو يشتري لأن الواجب أن يذهب إلى المسجد ليستمع الخطبة فإذا أذن المؤذن الثاني فإنه لا يحل البيع ولا الشراء حتى لو كان الرجل وصاحبه مقبلين إلى المسجد فتبايعا بعد ذلك وهما يمشيان إلى المسجد فإن ذلك حرام عليهما والبيع باطل غير صحيح فكيف بهؤلاء الذين يتخلفون عند حراج البقر أو الإبل أو الغنم ويتبايعون بعد النداء الثاني إنهم فعلوا محرماً والبيع باطل ويجب أن ترد السلعة إلى صاحبها وأن يبيعها بيعاً جديداً على هذا المشتري أو غيره لأن البيع الباطل لا يجوز تنفيذه بل يجب فيه رد السلعة إلى صاحبها ورد الدراهم إلى الذي بذلها فاتقوا الله عباد الله واسمعوا قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وذروا البيع ) من الذي قال لكم اسعوا وذروا أليس ربكم الذي خلقكم والذي رزقكم وأمدكم بنعمه فكيف تعصون ربكم وتبيعون وتشترون من بعد نداء الجمعة أفلا تستحيون من الله أفلا تخشون من عقابه أفلا تعلمون أن البيع إذا وقع على وجه محرم فإنه لا خير فيه ولا بركة وإنما فيه نقص الإيمان وكثرة السيئات ونزع البركات من بيعكم وشرائكم وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعملوا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) سمعاً وطاعة لله ربنا اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم أرزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم أحشرنا في ذمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارضى عنا معهم وأصلح احوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم دمر أعداء الدين اللهم أنصر عبادك المؤمنين اللهم هيئ للمسلمين ولاة صالحين يقودونهم بكتابك وسنة نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم اللهم أصلح لهم ولاتهم اللهم أصلح بطانة ولاة أمورهم يا رب العالمين اللهم من كان من بطانة ولاة أمورنا غير مستقيم على شرعك ولا ناصح لعبادك اللهم فأبعده عن ولاة أمورنا يا رب العالمين واملأ قلبوهم ببغضه حتى يبعدوه عنهم إنك جواد كريم عباد الله إنما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير أن تأخر المطر عن بلادكم ما هو إلا بسبب ذنوبكم فإن الله تبارك وتعالى العطاء إليه أحب من المنع ولكنه يمنع لحكمة ويعطي لحكمة فلعلكم ترجعون إلى الله لعلكم تستغفرون الله من ذنوبكم لعلكم تؤدون الحقوق إلى أهلها لعلكم تبتعدون عن ظلم أنفسكم وعن ظلم عباد الله فأكثروا من التوبة والاستغفار فإن نوح عليه الصلاة والسلام يقول لقومه ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * رْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً *وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (نوح:12)

اللهم أسقنا الغيث والرحمة اللهم أسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML