منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الفقه وأصوله


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أبو ذر الفاضلي مخالفة
أبو ذر الفاضلي غير متواجد حالياً
 
أبو ذر الفاضلي
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 133 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الحث على شكر الله عز وجل على نعمة المطر - التحذير لأصحاب السيارات أن لا يؤذي إخوانه المشاة من المسلمين فإن ذلك محرم

كُتب : [ 11-11-2011 - 03:20 PM ]

الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا أرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته فأنشأ بها سحاباً ثقالاً وكان ذلك على الله يسيراً وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وكان الله على كل شيء قديراً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
أما بعد:
أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم ورزقكم قال الله تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلا تَجْعَلُواْ لِلَِّه أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 22] قال الله تعالى: ﴿الله الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُِثيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاِلِه فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِروُنَ﴾ [الروم: 48] وقال الله عز وجل: ﴿حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآََيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 57-58].
أيها الناس أيها المسلمون إن في كل شيء من هذا الكون لآية تدل على وحدانية الله وعلى كمال ربوبيته وعظمته وتمام علمه وقدرته وبالغ رحمته وحكمته وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديرا تأملوا هذه الرياح اللطيفة يرسلها الله تعالى فتحمل تلك السحب الثقيلة المحملة بالمياه الكثيرة بحاراً جوية تجري بين السماء والأرض ثم تكون أنهاراً أرضية تجري في فجاج الأرض أودية وشعابا من رذاذ يرسله الله قطرة قطرة فترى الودق يخرج من خلاله ترى هذا السحاب المتفرق يؤلف الله بينه فيجمعه حتى يتراكم كالجبال فيحجب نور الشمس لكثافته وتظلم الأرض لسواده وتراكمه يتجمع ويتداخل ويتسع وينقبض وإذا شاء الله فرقه سريعا فأصبحت السماء صحواً كأن لم يكن بها سحاب ﴿صُنْعَ اللهِ الَّذِيَ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيُر بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 88] "قال أنس بن مالك رضي الله عنه أصاب الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يعني أصابهم جدب فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله هلك المال وجاع العيال وانقطعت السبل فادعُ الله يغيثنا فرفع يديه وما نرى في السماء قطعة غيم فوالذي نفسي بيده ما وضعهما حتى صار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى وقام ذلك الإعرابي أو قال غيره فقال: يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادعُ الله لنا فرفع يديه وقال: اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر وجعل يشير صلوات الله وسلامه عليه بيده إلى السماء فما يشير بيده إلى ناحية من السماء إلا انفرجت فتمزق السحاب فما نرى منه شيئا على المدينة وسار الوادي قناة شهراً ولم يجيء أحد من ناحيته إلا تحدث بالجو (1)أيها الناس إن في هذا الحديث الصحيح وفيما نشاهده نحن في هذا السحاب تجمعاً وتفرقا وتلبداً وخفة وبطئاً في المسير وسرعة وغزارة في المطر وقلة إن في هذا لأكبر دليل على عظمة الله وقدرته وأنه جل ذكره إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون لمرة واحدة من غير تكرار ولا تريث قال الله تعالى ﴿وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ﴾[القمر: 50]وأن هذا السحاب مسخر بأمر الله لا يتجاوز ما أمره به خالقه ومنشئه وقد حدث رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق "عن رجل في فلاةٍ من الأرض سمع صوتاً في سحابة يقول أسق حديقة فلان فأفرغت السحابة ماءها في حرة وسال الماء منها إلى حديقة الرجل الذي سمعه فجاء الذي سمع الصوت في السحابة إلى هذا الرجل فقال يا عبدالله ما اسمك قال فلان بالاسم الذي سمع في السحابة فلم تسألني عن اسمي قال إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول أسق حديقة فلان باسمك فماذا تصنع في حديقتك قال أما إذا قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثاً وأرد فيها ثلثاً (2) يعني لحرثها وعمارتها وبهذا الحديث نعرف أن هذا السحاب ينشأ بإرادة الله وقدرته ويسير بإرادة الله وقدرته ويتجه إلى حيث أمره الله تعالى بحكمته وينزل الماء بإذن الله ينفقه بإذن الله تعالى قال الله سبحانه﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُوراً﴾ [الفرقان: 48-50]نعم فرقه الله تعالى بحكمته بين عباده ما بين قليل وكثير ووقت وآخر ليذكروا ويتعظوا ويذكروا ولكن أبى أكثر الناسِ إلا كفورا بنعمة الله لا يتفطنون لنعمة الله لا يستعينون بها على طاعة الله حتى إنهم لينسبون ذلك إلى ظواهر طبيعية يقولون هذا ضغط جوي هذا كذا هذا كذا وكأنهم لا يعلمون كأنهم لا يعلمون أن الخالق هو الله وأنه موجب الضغط ومعدمه هو الله ونحن لا ننكر أن لكل شيء سببا ولكن من خالق هذه الأسباب أليس هو الله الواحد القهار وفي صحيح البخاري عن زيد بن خالد الجهني قال:خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فأصابنا مطر ذات ليلة فصلى لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الصبح فلما انصرف أقبل علينا فقال:"أتدرون ماذا قال ربكم قلنا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب (3).
أيها الناس وإن من آيات الله تعالى في هذا السحاب ذلك البرق الساطع الواسع الذي لو اجتمعت جميع الطاقات الكهربائية في العالم ما ولدت مثله من ذلك السحاب الخفيف الملمس في لحظة من اللحظات تجد ذلك الشوط الكبير الواسع الذي يملأ السماء امتداداً ويملأ الأرض نوراً وضياءَ يحدث في خلال ذلك السحاب ثم هذا الصوت العظيم المزعج الذي لولا أن الله خفف عن عباده تحمله لكان مقلقاً لحياتهم ذلكم الرعد هل أحد يمكنه أن ينكر فيه قدرة الله وعظمته﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ [الرعد: 12-13] فيا أيها الناس يا أيها المسلمون تدبروا آيات الله تعالى واستعينوا بها على معرفته واستعينوا بها على معرفته والتعرف إليه واعلموا أن مَنْ تدبر آيات الله ونظر فيها ازداد بها إيماناً ويقينا ونشاطاً على العمل الصالح وبُعداً عن العمل السيئ. أيها الناس كونوا من أولي الألباب الذين قال الله عز وجل فيهم: ﴿الَّذِينَ يَذْكُُرُونَ الله قِيَاماً وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَِقنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِتَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يِوْمَ الْقِيَامَةِ ِإنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: 191-194]كونوا من أولي الألباب الذين هذا ذكرهم وهذا قولهم وهذا لجوءهم إلى ربهم وافتقارهم إليه اللهم وفقنا لتدبر آياتك والانتفاع بها في مرضاتك اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرحيم الجواد الكريم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما.
أما بعد:
أيها الناس اتقوا الله تعالى وكونوا عباد الله إخوانا واعلموا أنه لن يؤمن أحد منكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذروا أيها المؤمنون أن يؤذي بعضكم بعضا بالقول أو بالفعل فإن الله سبحانه يقول ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾ [الأحزاب: 58].
أيها الناس إن من الأذية التي يفعلها بعض الناس عن قصد أو غير قصد أنهم إذا كان في أيام الأمطار وكان انسياب الماء بل كان الماء الناقع في الأسواق فإن بعض الناس يمر بسيارته على هذه المستنقعات بسرعة حتى يؤذي من حوله إذا تطاير الماء على ثيابه فلوثها بالطين والأذى وإن هذا من أذية المسلمين وهذا حرام عليهم إذا آذوا المسلمين في ثيابهم وأبدانهم وعلى هذا فيجب أن يكون للإنسان قلب واعٍ إذا مر بهذه المستنقعات فيهدئ السرعة حتى لا يُؤذي أحد من المسلمين إن كان حوله أحد أما إذا لم يكن حوله أحد فإنه لا أذية في ذلك ولكننا ننصح كل من يسير داخل البلد أن يسير بسرعة متزنة بحيث يملك بها السيارة إذا عارضه أحد وإننا لنرجو أن يكون للإنسان واعظ من إيمانه دون رادعٍ من سلطانه فإن الإنسان إذا كان عنده واعظ من إيمانه في قلبه كان ذلك أنفع له وكان أقرب له إلى ربه وإذا كان لا يخاف إلا من سلطة السلطان فإنه لم يتقي الناس شره إلا إذا كان بحضرة السلطان وهذا بلا شك نقص بالإيمان فالمؤمن لا يخشى إلا الله ولا يخاف إلا الله عز وجل ويتقي ما حرمه الله عليه خوفاً من ربه عز وجل وإذا فعل ذلك فإنه يكون بذلك الخير للجميع. أيها المسلمون إن الواجب على المرء أن يدع ممرات المشاة للمشاة فهذه الأرصفة التي يوقف فيها بعض الناس سياراتهم إنما يفعلون ذلك وهم مخطئون لأنهم يتحجرون أمكنة ليست للسيارات ولكن للمشاة ولا يحل لهم أن يضايقوا الناس في ممراتهم وإن لنا أملاً كبيراً في رجال المرور أن يعتنوا بهذا الأمر كما نراهم محافظين على ذلك زادهم الله تعالى من النشاط والقوة فإنني أقول إن الناس إذا لم يكن في قلوبهم وازع من الدين فإنه يجب أن يكون في بلادهم رادع من السلطان رادع قوي لا يدع هؤلاء العابثين يعبثون في حقوق الناس ويتجرءون على أذيتهم فإذا لم يكن في قلوب الناس إيمان وإذا لم يكن في قلوب الناس حياء فلتكن السلطة هي التي تحي هذه القلوب وهي التي تمنع هذا الأذى وهي التي تمنع هذه الجناية من الوقوف في ممرات الناس أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم أمة واعية أمة تقدر للناس كما تقدر لنفسها أمة يهتمون بالمصالح العامة دون المصالح الخاصة ويعتنون بهذا وهذا ولكنهم لا يعتنون بشيء على حساب الآخر أسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى المتناهين عن المنكر المتباعدين عن الإثم والعدوان. واعلموا أيها المسلمون أن خير الحديث كتاب الله وأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليماً: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56] اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم اسقنا من حوضه اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين وعن بقية الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارضَ عنا معهم اللهم أصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أعز الإسلام المسلمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم بصرهم في دينهم اللهم اهدهم إليه اللهم أصلح ولاة أمورهم اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين مستقيماً على شرعك ناصحاً لعبادك قائماً بما فرضت عليه من النصيحة للرعية فثبته على ذلك وزده من فضلك اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين على خلاف ذلك فاهده إلى الحق أو أبدله بخير منه يا رب العالمين اللهم لا تسلط ولاة أمور المسلمين على المسلمين بذنوبهم اللهم عاملهم بعفوك حتى تيسر لهم خلقك يا رب العالمين﴿رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة: 201] عباد الله ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ[النحل: 90-91] واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45].

---------------------

(1)أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في ك الجمعة من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (975) ت ط ع.
(2)أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في ك الزهر والرقائق من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (5299) ت ط ع.
(3)أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في ك الأذان من حديث زيد ابن خالد رضي الله تعالى عنه (801) وأخرجه الإمام مسلم في ك الإيمان (104).
 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML