السؤال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الجنة لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) . فكيف كان يعيش سيدنا آدم مع زوجه حواء في الجنة ؟
بسم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، التي رآها آدم في جميع الأحكام وكل الجوانب ليست كجنة الآخرة ، حيث تبقى جنة الآخرة لها حكم آخر من حيث الأحكام والأوصاف ، فجنة الآخرة لا يوجد فيها شيء ممنوع ، لكن جنة آدم كان فيها ما مُنع منه آدم عليه الصلاة والسلام ، فلا يقاس هذا على هذا ، فهذه النصوص التي وردت يجب أن نؤمن بها ونصدق بها ، فنؤمن بأن آدم كان في الجنة وأنه عصى الله فأُخرج منها وأما جنة الخلد فلا أحد يخرج منها أو يموت فيها ، وأيضا حتى لو كان آدم وحواء في نفس الجنة التي سيكون فيها الناس مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فهذا خاص بالنسبة لآدم وحواء وهذا لا يتعارض مع قول النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن كلامه صلى الله عليه وسلم عام وأما من استثني من هذا العموم فلا يدخل فيه ولا يضير النص ولا يتعارض معه ، فالأصل أن نؤمن بما قاله عليه الصلاة والسلام ، ولا نسأل كيف ، لأن هذا من الجدال ومن إعمال العقل مقابل النصوص الشرعية ، والله أعلم .
منقول من موقع الشيخ
http://www.mandakar.com/FatawaDetails.asp?ID=106
(الجنة لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) ، فكيف كان عاش آدم في الجنة ؟ للشيخ فلاح مندكار
العرض الشجري