بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذه بعض أقوال أهل العلم في حكم من يذبح للقبر ويرجوا بركته ومن يذبح لله عند القبر وما الفرق بينهما أحببت أن أتحف بها أخواتي ومن عندها زيادة بحث في المسألة من كلام أهل العلم فالتتحفنا به
سؤال:
إن عندنا أناس يزورون القبور وخاصةً قبور الأولياء ويذبحون عندها الذبائح، فإذا قلت: هذه بدعة! يقولون: ليست بدعة! نحن نعملها لله، هل هذا العمل وراد في السنة، وهل هو صحيح؟ أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله خيراً.
الجواب :
زيارة القبور على الوجه الشرعي سنة، النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، فإذا زار القبر ليدعوا له، وليتذكر الآخرة، والموت فهذا كله طيب، فقد زار النبي القبور -عليه الصلاة والسلام- ودعا لأهلها، وأمر الناس بالزيارة: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- كان يقول: (يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)، أما زيارتها لغير ذلك، زيارتها لدعاء الموتى، والاستغاثة بهم، وطلب الشفاء منهم، أو النصر على الأعداء، فهذا يقال لها زيارة شركية، هذه زيارة منكرة، بل هي شركٌ أكبر؛ لأن دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، والنذر لهم شركٌ أكبر، وهكذا الذبح لهم، كونه يذبح بقرة، أو بعير، أو شاة، أو دجاجة، يتقرب بها إلى الميت، يرجوا شفاعته، أو يرجوا بركته هذا شرك اكبر؛ لأن الله يقول سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(162-163) سورة الأنعام. والنسك يطلق على الذبح، والعبادة، ويقول -جل وعلا-: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، (1-2)الكوثر. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله من ذبح لغير الله)، فليس لأحد أن يذبح للأصنام، أو للأولياء، أو للجن، بقصد التقرب إليهم، طلب شفاعتهم، أو نصرهم على الأعداء، أو لطلب إغاثتهم، أو ليشفوا مريضه، أو يردوا غائبه، أو يعطوه الولد، أو ما أشبه هذا مما يفعله عباد القبور، وعباد الأولياء وعباد الأصنام، أما الذبح عند القبور لله، لا للأولياء لله يتقرب إلى الله، فهذه بدعة، القبور منهي الذبح عندها، هذا توسيخ لها وتقذير وإيذاء، الذبح يذبح في بيته، أو في المجزرة ويوزع على الفقراء اللحوم، هذا لا بأس به، إذا أراد بذلك الصدقة إلى الفقراء التقرب إلى الله ؟؟؟؟؟ لا يذبح الضحية، والهدية في منى، والضحية في بيته، هذا لا بأس، أما أن يأتي بالذبيحة عند القبور هذه بدعة، وتلويث للقبور وإيذاء لها، وإيذاء للزوار أيضاً، فالغالب على هؤلاء أنهم ما يأتون بها للقبور، إلا لاعتقادهم في أهل القبور، وقصد التقرب إليهم بهذا، لكن إذا كانوا صادقين، وأنهم ما قصدوا إلا التقرب إلى الله والذبح لله لا للأموات فهذا يكون بدعة، أما إن أردوا بالذبيحة التقرب إلى الميت؛ ليشفع لهم، أو ليشفي مريضهم، أو ليعطيهم كذا، فهذا شرك الأكبر، العقيدة فاسدة والذبح شرك،كله نعوذ بالله ونسأل الله السلامة. جزاكم الله خيراً
http://www.binbaz.org.sa/mat/16947
فتاوى اللجنة الدائمة
تصفح برقم المجلد > المجموعة الأولى > المجلد الأول (العقيدة 1) > العقائد > الغلو في القبور وبناء المساجد عليها > الرؤيا المنسوبة إلى خادم الحجرة النبوية
فتوى رقم ( 8086 ):
س: يقول فيه نصيحة من مكة المكرمة أن الحاج عبد الله بن مصطفى قال: كنت نائمًا فرأيت الرسول صلى الله عليه وسلم أمرني أن أبلغ هذه الرسالة بالمسلمين بالتعاون والإِيمان من يقرأ هذه الرسالة عليه أن يكتبها 8 مرات ومن لا يقوم بتوزيعها يعاقب بالمرض ومن يقوم بتوزيعها يفرح بعد عشرة أيام فإذا كنت أكذب أموت على دين الكفر، هل هذا الكلام صحيح أم كذب؟ هل الناس الذين يذهبون إلى القبور للزيارة ويكون معهم دجاج أو نعجة ويذبحون حول القبة التي يوجد فيها الميت ويقول: بأن ذلك الميت مرابط هل هذا الشيء حرام أم حلال؟
ج: أولاً: هذه الرؤيا باطلة لا أصل لها، وهي من جنس
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 390)
الرؤيا المنسوبة إلى خادم الحجرة النبوية، وسبق أن كتب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز كتابة مطولة ونشرت في الصحف المحلية وغيرها.
ثانيًا: الطواف بالقبور حرام، وإن قصد التقرب إلى من فيها من الموتى فهو شرك أكبر يخرج من الإِسلام؛ لأن الطواف عبادة؛ لقوله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ وصرف العبادة أو شيء منها إلى غير الله شرك.
ثالثًا: الذبح عند القبور محرم، وإن قصد به التقرب إلى صاحب القبر فهو شرك أكبر؛ لقول الله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ والنسك: هو الذبح، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله من ذبح لغير الله خرجه مسلم في صحيحه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...eNo=1&BookID=3