مذكرة تبين حقيقة منهجهم وعداوتهم للسلفيــــــــــــــــــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المُتفضِّل بنعمٍ لا تُحصى ، خلق الخلق فمنهم من كفر ومنهم من هدى ، وجعل دليلَ ذلك اتّباعَ سُنّة سيِّدنا المُجتبى ، وسلوكَ سبيلِ أصحابهِ أولي النهى ، فكلُّ السّبلِ إلى الجنّة مسدودةٌ موصدةٌ إلا من سلك سبيلهم ، ونهج نهجهم ، وتمسّك بأصلهم ن وابتعد عن مُخالفتهم ،صلواتُ الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن نهج نهجهم .
وبعد : فيا إخوتي عصمنا الله وإيِّاكم من غلبة الأهواء ومشاحنة الآراء ، وأعاذنا وإيِّاكم من نُصْرة الخطأ وشماتة الأعداء ، وأجارنا وإيِّاكم من غِيَرِ الزمان وزخاريف الشيطان ؛ فأصبح كثيرٌ منّا وقد أصابنا ما أصاب الأمم قبلنا من الفُرْقة والاختلاف ، وترك الجماعة والائتلاف ؛ وذلك بمواقعةِ كثيرٍ منّا ما حذّرَنا منه نبيُّنا صلى الله عليه وسلم من الأهواء والبدع فلمّا عُملَ بها وسُلِك سبيلُها ؛قام حينئذٍ سوقُ الفتنةِ وعاملُ الاختلاف والفرقة ، وتكمن فتنتُها في أنّها أخذت لها من الدين لباساً ، وتزخرفت بشيءٍ من الدين والإسلام ؛فانخدع بظاهرها خلقٌ كثيرٌ ، ولولا ذلك لمَا أقبل الناس عليها ، فمن ذلكم سلوك طُرقٍ محْدَثةٍ في سبيل الدعوة إلى الله ، وسبيل نصرة المسلمين ،
فالدعوى لا غبار عليها ولكن! كيف يكون ذلك أبمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بمناهجَ محدَثةٍ وطرائقَ مُبتدعةٍ تشتمل على المُخالفة والفتنة .
وإنِّي في هذه الورقات المختصرة أودّ أن أُلْفتَ إخوتي ومن لهم حقُّ النصح عليِّ إلى كثيرٍ من هذه المناهج والأساليب المخالفة ؛ليحذروها وإن كان أصلُ دعوة أصحابها صحيحاً وهو الدعوة إلى الإسلام والدين لكَّنَّ مكمنَ الزلل في أساليبها وطُرقها وما احتوت عليه من مخالفةٍ وفتنةٍ . علماً أنّ جميعَ النقول لم تخرج عن كُتُبِ القوم ومقالاتهم ، بل ومحدّدةٌ بالصفحة والجزء والعدد من هذه الكتب والمقالات ؛ ليقف المسلم البصير من هذه المنقولات موقف البُعد والحذر وليسلمَ من الشرِّ والفتنة والمُخالفة والبدعة .
وأخيراً أسألُ الله العليَّ القدير أن يثِّبِتنا على الدين وأن يهدي ضالَّ المُسلمين ،وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين .
وكتب الفقير إلى عفو ربِّه أبو عمر الحربي
الوقفة الأولى :
من طرق دعوتهم مدحهم وإطراؤهم لرؤوس الجماعة ، ومَنْ لهم شأنٌ فيها ودعوتهم الناس للدّخول في تلك الجماعة ، وتصوير الجماعة بأنّها هي التي يجب تعليق الآمال عليها ،
وإليك كلامَهم في ذلك :
قال أحدُ كَّتابهم ، وهو (عبد الله ناصح علوان ) في كتاب ( عقبات على طريق الدعاة ) صــ1/261ـــ :
( من يُريد أن يعمل للإسلام يبحث عن الجماعة التي لها في كلِّ العالم امتداد ، وفي العالم الإسلامي فروع، ولها في كلِّ قِطْرٍ تنتمي إليها تنظيم ،..هذه الجماعة بهذا الامتداد وهذا الشمول وهذه الأهداف .. قائمةٌ موجودة منتشرةٌ في العالم الإسلامي ـ والحمد لله ـ وهي الجماعة التي أسّسها ووضع معالمها ، ووضع نظامها ، وأقام في المجتمع المصري صرحها الإمام حسن البنّا ، والجيل المُسلم اليوم في المشارق والمغارب يعلِّق عليها آمالاً جساماً )
ويقول في معْرِض مدحه لأعضاء الجماعة صـ1/196ــ:
( كأمثال الإمام حسن البنا ، والشهيد سيِّد قُطُب ، والشيخ مصطفى السباعي ، والمُرشد الوقور حسن الهضيبي ..فهؤلاء سيبقون للتأريخ أعلاماً )
الوقفة الثانية :
دعوتهم للتنظيم ، وإعطاء الطاعة والولاء للجماعة ،ووضع كلِّ إنسانٍ من الجماعة الوضع اللائق به ، حتى لا ينصدع بناء الجماعة ،
وإليك كلامهم في هذا الشأن :
قال صاحب ( العقبات ) في صـ2/512ـــ : (فقضيِّة التنظيم هي من القضايا الهامّة التي ينبغي على الحركات الإسلامية والجماعات الدعوية أن يُعيروها اهتمامهم ، وان يُعطوها كلَّ جهودهم .. لأنّ أيَّ خطأٍ في التنظيم وأيّ خللٍ في إقامة البنا يُعرِّض الجماعة إلى هزات عنيفةٍ ،وتصدُّعاتٍ خطيرة ) ويقول :صـ2/517ــ :
( ومن الخلل القياديِّ عدم الأخذ بما تقتضيه المرحلة الحالية في بناء الجيل وإعداده دعوياً وتربوياً )
ويقول : صـ2/563ـــ :
( الحركة الإسلامية الواعية الناضجة هي الحركة التي تعرف قُدرات أفرادها وميولهم ومواهبهم … ومن خلال ذلك تختار لكلِّ فردٍ ما يتناسب مع قُدراته وميوله وحركته وطبيعة مزاجه )
ويقول : صـ2/484ــ :
( فالتربية على الانضباط : هي إعطاء الولاء لقيادة الجماعة ،وتنفيذ أوامرها ، والتزام كلِّ ما يصدر عنها دون أن يكون في الشباب تردّدٌ ودون أن يعتريهم فتور )
الوقفة الثالثة :
اعتناؤهم بقاعدة التجميع الفاسد بين أصناف الفرِق الإسلامية من غير فرقانٍ تحت عنوان ( نعمل فينا اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه )
يقول صاحب العقبات في هذا الشأن صـ1/312ــ:
( أن تعمل كلُّ جماعةٍ في مجال اختصاصها في تربية الجيل المُسلم وتعليمه وتكوينه ،على أن يعملوا فيما اتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا فيه .. فهذه تدعو إلى تزكية النفوس ، وأخرى تقوم بمُهمِّة التثقيف والتعليم، وثالثة تخوض غمار العمل السياسي ، حيث يتمّم بعضهم بعضاً في تكوين الشخصية الإسلامية )
الوقفة الرابعة :
سُبُل هؤلاء في معالجة الضغوط الموجَّهة إليهم ، وكيفية العمل في مثل هذه الظروف ، حتّى تضمن الحركة نجاح مسيرتها ،
وإليك كلامهم في هذا الشأن :
قال صاحب (العقبات) صـ2/596ـــ :
{حين تُبتلى الحركة الإسلامية بحاكم إرهابي لا ديني ، متسلّطٍ يعتقل الدعاة تكون الخطة على الشكل الآتي : · الاقتصار على في تبليغ الدعوة على السر ، وذلك بالدعوة الشخصية والاتصال الفردي . · الانتماء الظاهري إلى الجماعات التي تعتنى بالتربية الروحية ، وتقصر دعوتها على تزكية النفوس .
· الارتباط بجمعيات تعليم القرآن ، ومؤسسات البر والتعليم ، للعمل للإسلام وللدّعوة تحت مضلِّتها . · العمل الدائب والسعي الحثيث ليصل الداعية إلى استلام درسٍ في مسجد ، أو خطبةٍ على منبرٍ أو تعليم في مدرسة }
ويقول في صــ1/306ــ :
{ وهل أدركوا أن من إيجابيات هذه المرحلة أن يتدرّجوا مع هؤلاء المتنفّذين على مراحل من التعامل بدءاً بالقناعة ، فإن لم تجدِ فالمداراة ، فإن لم تُجدِ فبالدعوة السريِّة }
ويقول في صـ2/393ــ:
{ولكن لن يعدم العاملون للإسلام في كلّ بلدٍ الوسيلة ، ولن تعجزهم الحيلة ، قد يكون من بنود العمل .. الإتّصال الفردي أو تغيير الطريقة كالانتظام في سلك جمعيات العلماء لتعمل الجماعات المُلاحَقة باسمها وتدعو إلى الله تحت مضلّتها، او العمل على تشكيل جمعيات لتعليم القرآن وتحفيظه لتقوم الفئات الدعوية بأداء رسالتها ، وتجميع أبناء المسلمين تحت رايتها ..}
الوقفة الخامسة :
اعتمادهم على القاعدة الشعبية ، وتغلغلهم في أفراد الشعب ، وتكوين اللِّجان الدعوية المُختصّة ،
وإليك كلامهم في هذا : يقول صاحب (العقبات) صــ2/368ـ :
{وحين يصل المُسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية ، وتمتدُّ حركتهم في الجموع الزاخرة من أبناء الأمّة الإسلامية، وتتغلل في الشعوب المؤمنة في كلِّ مكان .. تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم }
ويقول أيضاً صـ2/408ــ :
{ إنّه لا يُمكن للإسلاميين أن يصلوا إلى إقامة حكمٍ .. عن طريق الانقلابات العسكرية، لم يبقى أمامهم من حلٍ واقعي ومعقول سوى الاعتماد على الثورة الشعبية }
ويقول صـ2/209ــــ :
{ تكوين القاعدة الشعبية التي تشمل جميع طبقات الشعب ، وسائر فئاته }
ويقول صـ2/388ــ :
{ولا يُمكن أن نقول عن القاعدة أنّها كثيرةٌ ،حتّى تتغلل في أوساط المثّقفين والعمّال والمواطنين والإطِّباء والمهندسين .. والأغنياء والعلماء .. وعلى العموم أن تتغلل في كلِّ البئات وعلى كلِّ المُستويات ، فهذه لجنةٌ دعويةٌ في محيط الطلاّب ، وأخرى مسؤولةٌ عن قطاع النساء والطالبات ، وخامسةٌ مُهمُّتها في مجال القرى والأرياف .. وسابعةٌ في ميدان العوائل الكبيرة والأحياء }
الوقفة السادسة:
توزيع الأعمال وتقاسُم المهام ، كلٌ على حسب اختصاصه وعمله ،
وإليك كلامهم : يقول صاحب ( العقبات ) صـ2/564ــ :
{إنّ على الحركة أن تُصنِّف طاقات عناصرها بحسب اختصاهم وكفاءتهم ففريق يُفرز للشؤون المالية والاقتصادية ، وفريقٌ يُفرزُ للشؤون الرياضية ، وفريقٌ يُفرز للطلاَّب }
ويقول أيضاً صــ2/523ــ : { وعلى كلِّ من يكون في صفِّ القيادة أن يكونوا متفرِّغين للدعوة ومكمِّلين بعضهم في الاختصاصات ، فهذا يعمل في مجال التنظيم والآخر يعمل في مجال الرياضة ، ووسائل القوّة ، والرابع في مجال الأجهزة الإدارية والتربوية ؛ ليتمَّ التعاون والتكامل }
الوقفة السابعة :
وسائلهم الدعوية ،
وإليك النصّ من كلامهم فيها :
يقول صاحب (العقبات) صـ2/382ــ :
{من هذه الوسائل وسيلة الجلسة المفتوحة ، وفيها تُطرَح الأسئلة الهادفة ، ومن هذه الوسائل وسيلة الشريط الإسلامي ، حيث يُختَار من الأشرطة الدعوية أعلاها وأقواها ، ومن هذه الوسائل نشر الكتاب الإسلامي ، حيثث يُختار من الكُتُب الفكرية والدعوية والتاريخية ما هو أفضلها }
ويقول ص2/382ـــ :
{ومن هذه الوسائل وسيلة المُحاضرات العامّة ؛ وذلك بالدعوة النشطة لسماع المدعوين محاضرةَ داعيةٍ تُعالج قضايا المسلمين ،وسيلة نشر المجلّة الإسلامية والصحيفة الدعوية ، والنشرات الفكرية .. في أوساط الشباب .. وسيلة الدعوة إلى سماع محاضرات ذكريات الإسلام .. كغزوة بدرٍ .. وسيلة إعداد الزيارات والرحلات والنزهات ، وسيلة تَداولِ الأناشيد الدعوية والتاريخية والإرشادية ، وسيلة المسرحيات الإسلامية والتمثليات التاريخية }
الوقفة الثامنة
إعتمادهم على التخطيط الإداري وطريقتهم في ذلك :
يقول صاحب ( العقبات ) صـ2/276ــ : { فالحلول الإيجابية في تلافي الأخطاء الإدارية للجماعة إذن هي: · توضيف كافة الأفراد في العمل الدعوي · محاسبة الأعضاء فيما يتسلّمون من أعمال ومسؤوليات · حسم مشكلات الحركة بسرعةٍ ودقَّةٍ وإحكام · حلُّ مشكلات أيِّ فردٍ .. بعنايةٍ واهتمام · الوقوف من مُثيري الدسائس والفتن بجزمٍ وحسمٍ وقوّة}
الوقفة التاسعة
طُرقهم في الإعداد التكويني للشباب وبرامج هذه المراحل وإعتناؤهم بالدعوة النسائية ،
وإليك كلامهم في هذا الشأن :
يقول صاحب (العقبات) صـ2/579ــ :
{ أن يبدأ الدعاة عمَلهم بالتكوين التربوي والإعداد الروحي .. وان يكون التركيز في هذا التكوين .. في الدرجة الأولى على المستجدِّين ممن دخلوا في الدعوة حديثاً من المُراهقين والشباب .. وفي خلال هذه المرحلة يُنتقى من فوج المستجدِّين من هو أطلقهم لساناً وأظهرهم نباهةً ولباقةً وأقواهم اندفاعاً .. بعد التأهيل والتخرُّج يُفرزُ هؤلاء .. على حسب نضجهم وثقافتهم ومواهبهم .. ليأخذوا مواقعهم }
ويقول في برامج الأشبال صـ2/533ـ :
{ففي برامج الأشبال يُراعى فيها : التعريف بالدعوة ، عوامل النهوض بها ، كيف تُربِّي الأشبال إيمانياً وأخلاقياً ، مواقف من التأريخ من سيَر الأشبال }
ويقول في شأن الدعوة النسائية صـ2/580ــ:
{وينبغي على الجماعات الدعوية أن لا تُغفل دور النساء في تبليغ الدعوة باعتبارهن نصف المجتمع }
ويقول الراشد في كتاب المسار صـــ145ـ :
( فإنّ الناشئة هم المورد الرئيس للنوعية الصلبة .. ولسنا نعني الصغير الذي يتعب ،وإلا لتحوّلت الدعوة إلى رياض أطفال .. وإنما هم الذين ناهزوا الحُلم ، ننتقي منهم العفيف المؤدّب الاجتماعي المُخالط الرياضيَّ المتحرِّك ، المجدَّ في دراسته فتحبِّب لهم لزوم المساجد .. وتدَعَهم يتبارون في فِرق ألعاب .. وترحل بهم في الضواحي الخضراء.. حتّى إذا رشد أحدُهم وكان على أبواب الجامعة .. وجدْته داعيةً وافر العفّة والحياء والنشاط دون هواجس تُساوِرُك نحوه }
الوقفة العاشرة
دعوتهم أفراد الجماعة للتكيُّف حسب الظروف المحيطة بهم ، ثمّ التغلل في المجتمع على حسب هذه الظروف ..
وإليك كلامهم في هذا قال صاحب ( العقبات ) صـ2/600/601ــ :
( إنّ على العاملين في الحقل الإسلامي حين يضعون للحركة الاسلاميوة حطّتها ومنهجها في مسيرة العم الدعوي أن ينظروا طبيعة الظروف التي هم فيها ووضع الحكومات التي يعيشون تحتها .. فإن كانت الظروف قاسيةً والحكومات طاغيةً ، فالأمر يتطلّب أن تكون الخطّة على المنهج الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم في المرحلة المكيِّة )
ويقول كذلك في صـ2/601ــ :
( وإن كانت الأحوال والظروف قائمةً على التغاضي والتياسر من قِبَل حكوماتٍ معتدلةٍ في تعاُملها ، فإنّ الخطّة تكون أظهر انفتاحاً ن وأعظم انطلاقاً .. فلا بأس أن يكون من وسائل الخطّة :
· فتح مدارس خاصّة . · الإقبال على التدريس في المعاهد والمساجد . · إقامة حفلاتٍ في مناسباتٍ إسلاميةٍ . · إقامة سهراتٍ مفتوحة مع الشباب . · إهذاء الكتاب الإسلامي أو إعادة الشريط الدعوي )
الوقفة الحادية عشرة
يصف الكتابُ الذين ينقدون أخطاء الجماعات ، ويبيِّنون للأمّة خطورة أفكارها ، يصفهم بأنّهم عملاء للسلطة ، وأنّهم جُبِلوا على الحسد والحقد ، ويعتبرهم عملاء وجواسيس ، وأنهم معرضون عن فقه الأئمّة وأهل تجهيلٍ وتضليل للمسلمين ،
وإليك كلامهم في هذا :
قال صاحب العقبات صــ1/107ـ :
(أما الرجل العميل للسلطة فإنّه في تقمُّصه ثوب العلماء والدعاة فالسلطة تستخدمه ليقوم بدورٍ خسيس ومهمِّةٍ دنيئةٍ .. تستخدمه السلطة ليكون بوقاً لها ويُبرّر لها إجرامها في محاربة الإسلام ومطاردة الدعاة ..تستخدمه لملاحقة الجماعات الاسلامية المخلصة ، ومطاردة الدعاة المخلصين )
ويقول كذلك صــ2/528ـ :
( وجماعةٌ تركِّز في تربية من ينتمي إليها على تلقين عقيدة السلف ، والاجتهاد من الكتاب والسنّة ، والإعراض عن فقه الأئمة ، والنقد الذاتي للجماعات الاسلامية ، والتجهيل والتضليل لكافة المسلمين )
الوقفة الثانية عشرة
(غاية القوم )
قال توفيق الواعي في كتابه ( دور المسلم ) صـــ57نقلاً عن حسن البنا في رسالته للشباب :
(ونريد بعد ذلك الحكومة المسلمة .. ولا نعترف بهذه الأحزاب السياسية .. ونريد بعد ذلك أن نظمَّ إلينا كلَّ جزءٍ من وطننا الإسلامي .. فمصر وسوريا والعراق والحجاز .. وكلَّ شبرِ أرض فيه مسلم يقول لا إله إلا الله كلُّ ذلك وطننا الكبير الذي نسعى لتحرُّره وإنقاذه وخلاصه وضمِّ أجزائه بعضها إلى بعض )
الوقفة الثالثة عشرة
اعتمادهم على التعدّدية الفكرية والسياسية للوصول إلى أهدافهم…
وإليك كلامهم في هذا :
يقول عصام البشير في مجلّة المجتمع ع 1231 في هذا الشأن :
( وهناك كوادر في الساحة لا تقف في موقع الخصم للتيِّار الإسلامي ، وهي مُحِبَّةٌ لقضايا وطنها ، ومن هنا فإنّه ينبغي أن يُستفاد من كلِّ القوى والشرائح في المجتمع من خلال مؤسّسات المجتمع المدني ِتُشكِّل عاملَ تأثيرٍ على الحكّام )
الوقفة الرابعة عشرة
تركيزهم على النوادي التي تُقام رسمياً من قِبَل الدولة مثل المراكز الشبابية ، ومراكز الخدمات الاجتماعية ومراكز الأحياء الخيرية ؛ وذلك بالمشاركة فيها واستقطاب الشباب من خلالها ،
وإليك كلاهم :
يقول عباس السيسي ( أحد دعاتهم ) في كتابه من المذبحة إلى ساحة الدعوة صـ42ــ
(أشار بعض الإخوة إلى فكرةٍ جديدةٍ .. وتتمثّل الفكرة في أن نتقدّم كأعضاء مشتركين في النادي الرياضي الاجتماعي .. وقد بثنيَ حديثاً على أ يملأ فراغ الشباب الثقافي والفني والرياضي تحت إشراف وزارة الشباب ..وبدأت إدارة النادي تفتح لنا صدرها وتتعاون معنا .. وظلت السفينة تسير بعون الله ومن خلال مؤسسةٍ رسميةٍ وقانونيةٍ )
وقال أحد دعاتهم ( عبد البدع صقر ) في كتاب كيف تدعو الناس صــ122ــ : ( ولهذا يلزم أن يُسهم الدعاة في الخدمات الاجتماعية على أنّها واجب وأنّها من الوسائل إلى إنجاح الدعوة العامة )
الوقفة الخامسة عشرة
رؤيتهم أن المحذِّر من البدع يُعتبر ساعياً في تعطيل أسباب نصر المسلمين ،
وإليك المنقول في ذلك :
قال فتحي يكن في كتاب ( احذروا الإيدز الحركي ) صـ32ـ33ـ :
( ماذا يريد هؤلاء يريد هؤلاء تعطيل كلَّ الأسباب والمناخات والمناسبات التي يُمكن أن يُسخّرها المسلمون اليوم ليتعلّموا إسلامهم .. بِحُجَّة أنّها بدعةٌ ،فإذا أقيم احتفال بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج .. قالوا هذه الاحتفالات بدعة ، وإذا أقيم احتفال بذكرى غزوة بدر قالوا إن ذلك بدعة )
الوقفة السادسة عشرة
طعنهم في علماء الأمّة بأوصاف التنقّص تمهيداً لقبول الناس دعوتَهم ؛ والسبب هو الغلوّ السياسي ،
وإليك كلامهم :
قال يوسف القرضاوي في كتاب( أين الخلل ) صـ24ـ :
( كما أن مشكلة علماء اليوم أنهم أصبحوا موظفين لدى الحكّام فهم الذين يملكون توليتهم وعزلهم )
ويقول المودودي في كتاب ( واجب الشباب) صـ15ـ16ـ في معرض كلامه عن العلماء وبُعدهم عن السياسة قال :
( وإنّ مهمتهم في حياتنا الاجتماعية الحاضرة لا تعدوا وظيفة ( الفرملة ) في جهاز السيارة حيث يحولون إلى حدٍ ما دون سرعة الحياة الاجتماعية )
ويقول القرضاوي في مجلّة (البعث الاسلامي) عـ3ـدد صـ57ـ في معرض كلامه عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ :
( ولكنها لم تُعرف بالتجديد والاجتهاد لهذا سمّاها د/محمد عمارة ( السلفية النصوصية ) يقصد بالنصوصية : الحرفية في فهم النصوص .. وقد يكون عذر هذه الحركة أنّها نشأت في مجتمعٍ بسيط بعيدٍ عن مُعترك الحضارة تغلُب عليه حياة البداوة ) ا. هــــــ
وهذه المذكرة تبين حقيقة القوم وحقدهم على دعوة التوحيـــــــــد وجهلهم بها .
--------------------------------------------------