السؤال:
أنا أصلي في مسجد قريب ومسجد بعيد و أرفع يدي في الصلاة في كل خفض ورفع ، فكلمني إمام المسجد (البعيد وهو ليس صاحب سنة) وقال لي: إن هذا لم يرد في كل المواضع ،واستدل بمجموعة كتب منها:نيل الأوطار والفقه على المذاهب الأربعة وكتابان لأزهريين) فقلت له: ذكرها الشيخ الألباني في الصفة (صفة الصلاة) . فقال: إنه قرأ الصفة ثلاث مرات والشيخ لم يذكرها فأحضرنا الصفة وأخرجت له المواضع كلها فبدأ يؤول ويضعف في الأحاديث ويقول: إنها للتشكيك وغير ذلك، وقال: إن المسألة ليست خلافية ، وإنها ستثير فتنة، وأخيراً قال لي: لا تفعلها فأبيت ، فقال لي: افعلها وسوف ترى ، فجاء اليوم الثاني وأحضر نيل الأوطار ومعه كتابان آخران ، فقلت له: لن أحاورك لأنك لا تريد الحق ولو كنت تريد الحق لحاورتك ،فغضب وقال مجموعة أشياء منها: لا تصلي ورائي وهددني إن فعلتها مرة أخري سوف أري وقال: العاقل يفهم ووصفني بالرياء فقلت له: إن هذه عقيدة تكفير وذكرت له حديث من كفر مؤمناً وفي أثناء الحوار قال له شيخ سمع كلامنا :كيف تطرده من المسجد؟ فقلت: الحمد لله هناك شاهد على كلامك ثم انصرف وكان على بعد مسافة منا مجموعة أشخاص فجعلت أقول له: يا فلان تريد أن تطردني من المسجد بصوت عالٍ لكي أبين خطأه للناس (وذلك لأن له الكلمة المسموعة في حيه) فنصحني بعض الشباب بعدم الذهاب فلم أذهب إلى ذالك المسجد البعيد مني وذهبت بعدها بيوم فجاء واعتذر مما فعله وقال: إنه لا يزال على موقفه من المسألة؟ وأنا أظن أن اعتذاره لأجل أن موقفه ضعف أمام الناس وأنه طردني؟ فما رأيك ياشيخ وهل علي أنا شيء؟
الجواب:
مادام اعتذر فالحمد لله، لكن ما كان ينبغي أن ترادد الإمام، اتركه، هو إمام وأنت المأموم، لكن من الخطأ أن يمنعك من هذا الفعل، فهذه الأمور الاختلاف فيها سائغ،ولعله من الأحناف الذين يرون أن هذه التكبيرات تبطل الصلاة ويرونها من الحركات التي تبطل الصلاة، فلعله على مذهب معين والخلاف في المذاهب يسع الناس ولله الحمد ، فلا تتشدد و هو عليه ألا يتشدد، فأنت تقول له:أنا اقتنعت بهذه النصوص وأنت لم تقتنع فلا تفعلها، لكن لعلك حتى تحرجه أو حتى تحده إلى الحق قل له هذا كتاب الشيخ الألباني منتشر فإذا كنت أنت تشكك بهذه الروايات فاكتب رداً عليه ، أكتب رداً علمياً على الروايات التي ذكرها الشيخ الألباني، لكن أنا أظن أن رفع اليدين ليس في كل رفع وخفض، في بعضها يقول الشيخ: أحيانا ، مثل التي بين السجدتين ، رفع اليدين بين السجدتين يكون أحياناً، ليس بصفة مستمرة، لكن المستمرة عند تكبيرة الإحرام ، وعند النزول إلى الركوع ، وعند الرفع من الركوع ، وعند القيام من التشهد الأول، هذه نعم بصفه دائمة مستمرة، أما بقية المواطن الأصل أنها تكون أحياناً، راجع هذه والأمر فيه سعة. أما كون يمنعك من المسجد قل له: هذا بيت الله والناس ترد وليس لأحد أن يمنعهم .
حكم رفع اليدين في كل خفض ورفع؟ للشيخ فلاح مندكار
العرض الشجري