السؤال:
سؤال من نفس السائل أيضاً عبد الكريم س. ع سمر عن لحم الإبل والتمسح بعده يقول في مدرس عندنا يقول إن لحم الإبل لا ينقض الوضوء قلنا له ولماذا قال إن على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم اجتمعوا عند
أحدهم فأكلوا الإبل فطلع من أحدهم رائحة كريهة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكي لا يحرج صاحبه الذي أطلع الرائحة من أكل لحم الإبل فليتوضأ فتوضأ الصحابة لكي لا يحرجوا صاحبهم أيضاً يقول فصارت عادة من
أكل لحم الإبل فليتوضأ ويقول نحن الطلاب درسنا في الابتدائي أن من أكل لحم الإبل فليتوضأ ولم يقل الأستاذ هذه القصة أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب
الشيخ: هذه القصة لا أصل لها إطلاقاً كذب على النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يقول: من أحدث فليتوضأ في تلك الساعة ولا يُلزم الناس جميعاً أن يتوضئوا من أجل جهالة الذي وقع منه هذا الصوت أو أن يُلزم الأُمة عامة على كل حال هذه القصة باطلة والصواب من أقوال أهل العلم وجوب الوضوء من أكل لحم الإبل سواء أكله نيئاً أو مطبوخاً قليلاً كان أم كثيراً من جميع أجزاء البدن لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (توضئوا من لحوم الإبل) وسأله رجل فقال: (يا رسول الله أتوضأ من لحوم الغنم قال إن شئت قال أتوضأ من لحوم الإبل قال نعم) فلما وكل الوضوء من لحم الغنم إلى مشيئته دل ذلك على أن الوضوء من لحم الإبل ليس راجعاً إلى مشيئته وهذا هو معنى وجوب الوضوء من لحم الإبل.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_760.shtml