إن الزوجـين بحكم عـلاقـتهما الحمـيمة وطـول مكثهما سـويـاً. يكـون بينهمـا
مـن الأسـرار والخصـوصيـات مـالا يكـون بـين غـيرهمـا من الناس . لـــــــذا
يجـب عـليهما حـفـظها وعـدم إفـشائهـا . لأن كـشف أسرار أي منهما يفـقـده
ثـقـتـه في مفـشيهـا . وإذا نـزعـت الـثـقـة بـين الــزوجـين آذن ذلـك بـخــراب
بـين الزوجية . وأكثر ما يجب أن يحـذره الزوجان هـو كشف الأسـرار حينمـا
يعـيشان مشكلة مـا. فـحـذر احـذر.
ومـن الأسـرار الـزوجـيـة وضـع الـزوج الـمـادي الــذي لايـرضى كـشـفه لأحد
سواء كان غـني اوفـقـيراً.
عـن أبي هـريره رضي الله عـنه أن رسـول الله صلى الله عـليه وسـلم قــــــال
( مـن سـتر مسلمـاً سـتره الله في الدنيا والآخـرة ) .
ولـئن كان التأكيد عـلى هـذا الأمـر مطلب فـإن حـفـظ مـا يحصل بين الزوجين
في الـفـراش من أهـم المطالب، كما جـاء عـن أبي سـعـيد رضي الله عـنه قال
قال : رسول الله صلى الله عـليه وسلم : ( إن من أشر الناس عـند الله مـنزله
يوم القيامـة الرجـل يفـضي إلى امـرأته ، وتـفـضي إليه ، ثم ينشـر ســرهــا)
وفي رواية ( إن من أعـظـم الأمانة عـند الله يـوم القـيامة الرجـل يفـضي إلى
امـرأته ، وتـفـضي إليه ، ثم ينشـر سـرهـا ).
ولـتحـفـظ الأسـرار حـتى عـن الـوالـدين والإخــوة والأخـــوات ، فـربمـا كـان
إفـشـاء الـسر سببـا فـي الـفـراق ، أو فـسـاد الـعـشرة .