مسألتان في قيام الليل
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد :
هذان مسألتان يكثر السؤال عنهما في قيام الليل
انتقيتهما من مجموع سؤالاتي لشيخنا العلامة صالح اللحيدان حفظه الله.
- المسألة الأولى: هل يشرع الفصل بين صلاتي التراويح والقيام؟
قال شيخنا: نعم لا بأس بذلك وقد كان السلف رضوان الله عليهم يفعلون هذا.
- المسألة الثانية: هل تشرع الزيادة في صلاة القيام على إحدى عشر ركعة؟
قال شيخنا: نعم يجوز للإمام أن يزيد في صلاة الليل على إحدى عشر ركعة وهذا لا حرج فيه
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم في خلافة عمر رضي الله عنه يصلون(23) ركعة
وكان بعض السلف من يزيد على ذلك حتى إن بعضهم كان يصلي أكثر من ثلاثين ركعة
وبعضهم كان يصلي(47) ركعة.
وكان الإمام أحمد رحمه الله يرخص في الزيادة لعدم المنع منها.
وقد أدركنا الناس عندما كنا في القصيم عام
(1364هـ) يصلون الختمة ليلة عشرين
وكانوا يطيلون فيها،
وكان بعض مشايخنا يصلي في الليلة الواحدة من رمضان (12) جزء.
لكن بعض الشباب اليوم هداهم الله تركوا هذه الأشياء وأعرضوا عنها وأصبحوا يشغبون على من يفعلها وتمسكوا ببعض الفتاوى لبعض العلماء بعدم الزيادة على إحدى عشر ركعة،
لكن يقال لهم: هل أنتم تصلون هذه الإحدى عشر ركعة كما كان يصليها رسول الله عليه الصلاة والسلام فإنه كان يطيل القيام ويطيل الركوع ويطيل السجود، فهل تفعلون ذلك،
الله المستعان،
عموماً الزيادة على إحدى عشر ركعة جائزة لا حرج فيها.
والله الموفق.
كتبه
بدر بن محمد البدر العنزي