*✨انتشرت بين الناس ولم تثبت✨*
*قصة اليهودي الذي كان يؤذي النبي (ﷺ)*
هذه واحدة من أكثر القصص انتشارا حتى ظننا ردحاً من الزمان أنها صحيحة بل متواترة !!
وهي قصة اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي كل يوم فيخرج النبي (ﷺ) ويزيح القمامة وينطلق، إلى أن جاء يوم لم يجد فيه النبي (ﷺ) القمامة فسأل عن اليهودي فأخبره الناس بأنه مريض، فزاره النبي، فتفاجأ اليهودي بهذه الأخلاق النبوية السامية فأسلم .
➖➖➖➖➖➖
🔹هذه القصة *ﻻ أصل لها أي لم يروها أحد من المحدثين أبدا وليس لها وجود في كتب الحديث ولا السيرة على كثرتها*
▪باﻹضافة إلى ذلك فهي ﻻ تصح من حيث المعنى، إذ لم يخالط النبي (ﷺ) اليهود إﻻ في المدينة، حيث كان رسول الله (ﷺ) قائدَ المسلمين، وكان له منعة وقوة.
وكان اليهود يكيدون لﻺسﻼم خفية في ذل وصغار، ﻻ يجرؤ أحد منهم على القيام بمثل هذا.
وكيف يُتصور أن يضع اليهودي القمامة على باب بيت النبي ويترك الصحابة القمامة إلى أن يضطر رسول الله ﻹزاحتها؟ ففي هذا انتقاص من توقير الصحابة للنبي(ﷺ).
💠 لكن الثابت أن النبي (ﷺ) كان له خادم يهودي.
فعن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : أَسْلِمْ !! فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : ( *الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ* ) رواه البخاري (1356)
ففي هذا الحديث أن الغلام اليهودي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل في بعض رواياته ـ كما في مسند أحمد (12381) ـ أنه : ( كَانَ يَضَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَهُ وَيُنَاوِلُهُ نَعْلَيْهِ .. ) .
ومن الوارد أن تكون عائلة هذا الغلام جيران للنبي صلى الله عليه وسلم .
فأين هذا مما ذكر من أنه كان يؤذي النبي (ﷺ) ؟!!
لكنه على ما يبدو أن مخترع القصة لما كان متواترا عنده عداوة اليهود وكيدهم للنبي (ﷺ) والإسلام عموما ابتكر تلك الزيادة لتروج على الناس .
وأحاديث حلم النبي وعفوه وسمو نفسه كثيرة غزيرة يسهل استخراج دررها من كتب الحديث الصحيحة.
🔹وقد سئل عنها العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله. http://www.alathar.net/files/sound/a...ermethi/213.rm
⚠ قريب من تلك القصة رأيتها منسوبة للإمام أبي حنيفة رحمه الله ،ولم أتحر أمرها حتى الآن .