📌 الاشتغال بالعلم أفضل مِن الاشتغال بنوافل العبادات.
🔻 قال الفقيه أبو زكريا النووي الشافعي - رحمه الله - في أول كتابه "المجموع" (1/ 21-22- باختصار):
«فهذه أحرف مِن أطراف ما جاء في ترجيح الاشتغال بالعلم على العبادة.
وجاء عن جماعات مِن السلف مِمن لم أذكره نحو ما ذكرته.
🔹 والحاصل أنهم متفقون على:
"أن الاشتغال بالعلم أفضل مِن الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح، ونحو ذلك مِن نوافل عبادات البدن".
🔹 ومِن دلائله سوى ما سبق:
1 ـــ أن نفع العلم يعم صاحبه والمسلمين، والنوافل المذكورة مختصة به.
2 ـــ ولأن العلم مُصحح، فغيره مِن العبادات مفتقر إليه، ولا ينعكس.
3 ـــ ولأن العلماء ورثة الأنبياء، ولا يوصف المتعبدون بذلك.
4 ـــ ولأن العابد تابع للعالم، مقتد به، مقلد له في عبادته، وغيرها، واجب عليه طاعته، ولا ينعكس.
5 ـــ ولأن العلم تبقى فائدته وأثره بعد صاحبه، والنوافل تنقطع بموت صاحبها.
6 ـــ ولأن العلم فرض كفاية - أعني: العلم الذي كلامنا فيه -، فكان أفضل مِن النافلة».اهـ
📚 انتقاء:
عبد القادر الجنيد.