سائلة تسأل
ماحكم هدا الجملة : "ونعمة بالله" ؟
هي متدالة كثيرا.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
فهذه العبارة لعل صوابها: ونِعْمَ بالله.
وفي نظري وتقديري أنها تزكية وثناء جميل، فهي في سياق
التزكية من المخلوق للخالق، وهذا لا يجوز ولا يليق في حق الله
تعالى، إذ أننا محتاجون لتزكية الله تعالى لنا، ولا يجوز العكس.
ولنقرب المعنى لاستعمال هذه العبارة نقول:
لو جاء شخص يسألك عن شخصٍ ما، كيف فلان؟
أو جاء يستنصحك في فلان كيف هو ، واخلاقه وتعامله ؟
فإن كنت تعلم عنه الخير؛ فسيكون جوابك باختصار:
والنِعْم في فلان.
أو ونعمك في فلان.
او تقول: ونِعْمَ الرجل فلان.
كقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(نِعْمَ الرَّجُلُ عبد اللَّهِ لو كان يُصَلِّي من اللَّيْلِ ) .
فعلى هذا المعنى؛ لا يجوز إطلاقها في حق الله تعالى.
(بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء ).
والله أعلم.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
السبت 14/7/1431هـ.