(أنفع العلوم كلها)
فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة،
وفهم معانيها، والتقييد في ذلك بالمأثور عن الصحابة، والتابعين، وتابعيهم في معاني القرآن والحديث، وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام، والزهد، والرقائق وغير ذلك، والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه أولا، ثم الاجتهاد على الوقوف على معانيه، وتفهمه ثانياً.
وفي ذلك كفاية لمن عقل وشغل، وبالعلم النافع عني وشغل، ومن وقف على هذا، وأخلص القصد لوجه الله -تعالى-، واستعانه عليه.
أعانه، وهداه، ووفقه، وسدده وفهمه، وألهمه وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الحاصلة به ، وهي خشية الله -تعالى- كما قال عزوجل:
(إنما يخشى الله من عباده العلماء )
فاطر:28.
فضل علم السلف على علم الخلف
لابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى
(ص96).