📕 فائدة:
لما مات بشر بن غياث المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيزي, فلما رجع من الجنازة المريسي أقبل عليه أهل السنة والجماعة قالوا: يا عدو الله تنتحل السنة والجماعة وتشهد جنازة المريسي! قال: أنظروني حتى أخبركم, ما شهدت جنازة رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته لما وضع في موضع الجنائز قمت في الصف فقلت: اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة اللهم فأحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون, اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر اللهم فعذبه اليوم في قبره عذاباً لم تعذبه أحد من العالمين, اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة، اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة، اللهم فلا تشفع فيه أحد من خلقك يوم القيامة. قال: فسكتوا عنه, وضحكوا.
تاريخ بغداد(7/ 66)