السؤال:
في وصايا لقمان لإبنه؛ من هو لُقمان؟ وما هى هذه الوصايا؟
الجواب: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيْنا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأَصَحَابِهِ أَجْمَعِينَ. أما بعد،
فإنَّ لُقمانٌ عبدٌ صالح، من عباد الله أتاه اللهُ الحكمة، كما قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- (وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنْ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)، (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ) هذه وصاياه؛ تبدأ من قولهِ:
(وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ) أول شئٍ نهاه عنه الشرك؛ (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، والظلم وضع الشئ في غير موضعه، فإذا وُضعت العبادة في غير موضعها صارت ظُلمًا، لأن موضع العبادة هو اللهُ - سُبَحْانه وُتَعَالى- وهو المستحق لها، فإذا عُبد غيره فهذا ظلمٌ، وهو أعظم أنواع الظلم، لأن الشرك هو أعظم أنواع الظلم، كما قال اللهُ - جَلَّ وَعَلاَ- : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) إي بشرك، (أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)، (لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ* وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)
إلى آخر الآيات إلى قوله: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) .
هذه وصايا لُقمان - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لإبنه حينما وعظه؛ وفي هذا عناية بتربية الأولاد، وتنشئتهم على طاعة الله
للشيخ الفوزان
http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/10_22.mp3