من عجائب ابن تيمية رحمه الله
قال الصفدي رحمه الله في كتابه: (الوافي بالوفيات) في ترجمة شيخ الإسلام رحمه الله:
(وأول ما اجتمعت أنا به كان في سنة ثمان عشرة أو سبع عشرة وهو بمدرسته في القصاعين بدمشق المحروسة، وسألته مسألة مشكلة في التفسير ومسألة مشكلة في الإعراب ومسألة مشكلة في الكنى، والحاجب في الحنبلية، فكنت أرى منه عجباً من عجائب البر والبحر، نوعاً فرداً وشكلاً غريباً.
وكان ما ينشد قول ابن صردر:
تموت النفوس بأوصابها * ولم تشكُ عوّادُها ما بها
وما أنصفت مهجة تشتكي* أذاها إلى غير أحبابها
مَنْ لم يُقَد ويُدَسّ في خَيْشومه * رَهْجُ الخميس فَلَنْ يَقود خميسا) أ. هـ
وقال أيضا: (وكنت أحضر دروسه ويقع لي في أثناء كلامه فوائد لم أسمعها من غيره، ولا وقفت عليها في كتاب رحمه الله تعالى. وعلى الجملة فما رأيت، ولا أرى مثله في اطلاعه، وحافظته ولقد صدق ما سمعنا به عن الحفاظ الأول، وكانت هممه علية إلى الغاية؛ لأنه كان كثيرا ما ينشد:
تموت النفوس بأوصابها * ولم تشك عوداها ما بها
وما أنصفت مهجة تشتكي * أذاها إلى غير أحبابها
من لم يُقد ويُدسُّ في خيشومِه * رهجُ الخميسِ فلن يقود خميسا) أ. هـ