استكمالا لحديثنا عن طرق النقل للبضائع عند الاستيراد من الصين الى السعودية او عند الاستيراد من اى دولة الى دولة اخرى وبالتحديد فى حالة النقل الجوى , نكمل اليوم حديثنا ونستعرض الاجراءات او المعلومات التى يجب ان تتوفر عند ابرام العقود الخاصة بالنقل الجوى حيث يتم نقل البضائع بالطائرات وفق عقد يتم الاتفاق عليه بين الراسل ( شاحن البضائع ) والناقل الجوى ( شركة الطيران ) ولا يشترط لإبرام هذا العقد شكل معين ويكتفى فيه بتوافر الشروط العامة لإبرام العقود مثل الإرادة والسبب والموضوع .
ولذلك فإنه يكفى أن يقوم الراسل بإعداد وتعبئة بضائعه فى كراتين أو صناديق أو بالات وينقلها إلى مقر الناقل الجوى بعد إعداد مستند نقل البضائع المسمى خطاب النقل الجوى أو ( بوليصة الشحن الجوى ) متضمنا البيانات الكافية عن نوع وحجم وطبيعة ووزن البضائع وحجم ووزن طرودها ويسلمها للناقل الجوى ويدفع للأخير أجرة النقل الجوى المحددة ، فإذا قبل الناقل الجوى نقل هذه البضائع فإنه يتسلمها بالتوقيع على ( خطاب النقل الجوى ) ويقبض أجرة النقل وفى هذه اللحظة يبدأ سريان عقد النقل الجوى للبضائع بين الطرفين .
- أطراف العقد :
يتم إبرام عقد النقل الجوى للبضائع بين الراسل ( شاحن البضائع ) والناقل الجوى لنقل البضائع من مكان إلى آخر وتسليمها للمرسل إليه فى مكان الوصول .
لذلك فإن أطراف عقد النقل الجوى للبضائع هم :
أ- الراسل : وهو الشخص الشاحن للبضائع لنقلها بالطائرات من مطار القيام إلى مطار الوصول وهو الذى يعد مستند النقل الجوى للبضائع المسمى ( خطاب النقل الجوى أو بوليصة الشحن ) وهو الطرف الأول فى عقد النقل الجوى للبضائع .
ب- الناقل الجوى : وهو شركة الطيران التى تقبل استلام البضائع ونقلها بالطائرات من مطار القيام إلى مطار الوصول وتسلمها للمرسل إليه المحدد فى مستند النقل الجوى للبضائع .
ج- المرسل إليه : وهو الشخص المستفيد الذى يحدده الراسل شاحن البضائع لكى يتسلم البضائع فى مطار الوصول ، وقد يكون هذا الشخص هو نفسه الراسل ( شاحن البضائع ) أو شخصا آخر غيره .