على كل مسلم ومسلمة أن يعلم أن جميع القُرب والطاعات لابد فيها بالإضافة إلى متابعة النبي صلى الله عليه وسلم من أمرين:
الأمر الأول:
الإيمان وهو اعتقاد أن هذه القربة مشروعة بدليلٍ من الكتاب أو السنة أو من كليهما.
الأمر الثاني:
الاحتساب وهو احتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى.
وهذان الأمران يميزان المؤمن عن المنافق , فإن صورة العمل الظاهرة التي تظهر فيها متابعة النبي صلى الله عليه وسلم قدر مشترك يمكن للمنافق أن ينوي نيةً, وكذلك يُصلي كما تصلون لكنه ليس عنده إيمانٌ ولا احتساب؛ لأنه لا يدين لله سبحانه وتعالى بهذا الدين دين الإسلام , وإنما يُسمى المنافق ذو النفاق الاعتقادي مسلماً وليس مؤمناً؛ لأنه في الظاهر إسلامه في الظاهر, أما المؤمن فهو مسلمٌ في الظاهر والباطن منقادٌ لله في الظاهر والباطن وهذا الانقياد يحمله على الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم واحتساب الأجر عند الله جل وعلا , نعم.
مستفاد من: شرح صحيح البخاري - الدرس 04 | للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري