🔴 القصاص يوم القيامة نوعان:
◾ قال العلامة العثيمين رحمه الله:
• أما الجنة فلا تكون مفتوحة الأبواب، وإنما يوقفون هناك على قنطرة، وهي الجسر الصغير فيقتص لبعضهم من بعض اقتصاصاً غير الاقتصاص الأول الذي في عرصات القيامة، فيقتص لبعضهم من بعض اقتصاصا يزيل ما في صدورهم من الغل والحقد ؛ لأن الاقتصاص الذي في عرصات القيامة اقتصاص تؤخذ فيه الحقوق، وربما يبقى في النفوس ما يبقى ، لكن هذا الأخير اقتصاص للتطهير والتهذيب والتنقية، حتى يدخلوا الجنة وما في صدورهم من غل.
• وبهذا نجمع بين النصوص الواردة بأن هناك اقتصاصين، الاقتصاص الأول في العرصات ويقصد منه أخذ الحقوق، وهذا الاقتصاص الأخير والمقصود به التنقية والتطهير من الغل.
• فإن قال قائل : أفلا يحصل ذلك بأخذ الحقوق؟ قلنا : لا ، فلو أن رجلاً اعتدى عليك في الدنيا ثم أخذت حقك منه ، فإنه قد يزول ما في قلبك عليه وقد لا يزول، فاحتمال أنه لا يزول وارد لكن إذا هذبوا ونقوا بعد عبور الصراط دخلوا الجنة على أكمل حال، قال تعالى : ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غلًّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾.
📚 [شرح العقيدة السفارينية ص478].
اللهم اجعلنا منهم
💎 قناة* الدر الثمين لابن عثيمين💎
https://t.me/faqah_almraah