بسم الله الرحمن الرحيم
جواب فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
السؤال :
ما رأيك بقول الشخص للآخر : لك خالص شكري ؟
الجواب :
نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادة ، الشكر عبادة لله عزوجل، أمر الله بها (( أن اشكر لي ولوالديك ) [ لقمان 14 ] ، (( واشكروا لي ولا تكفرون)) [ البقرة 152 ] ، ولما أمر الله عزوجل به ، فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله عزوجل بها ، والعبادات من الدين ، والدين الخالص لله عزوجل ، (( ألا لله الدين الخالص )) [ الزمر 3 ] ، فلا يجوز أن يقال لأحد : لك خالص شكري ، لأن خالص الشكر لله عزوجل ، أو لك خالص تحياتي . مع خالص تحياتي ، أوخالص تقديري .هذه كلها لله عزوجل ، خالص التحيات، أو خالص التقدير والقدر والتعظيم ، وخالص الرجاء ، ومثل ما يقول : وفيك خالص رجائي ، الرجاء والشكر ، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله عزوجل .
فلا يجوز أن يقول : القائل مثل ماهو شائع في كثير من الرسائل والمكاتبات : وتقبل خالص شكري وتقديري ، لأن هذا إنما هو لله عزوجل .
فالشكر الخالص لله ، يقال للبشر : ولك عظيم شكري ، أو يقال له : مع عظيم شكري لك ، مع جزيل شكري ، ونحو ذلك ، نعم يُشكرالبشر على ما يقومون به من أنواع الخير ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يشكرالله من لا يشكر الناس " ، فالذي لا يشكر الناس لا يشكر الله عزوجل .
شرح العقيدة الطحاوية [ ج 2 ص 1036 ]
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله .
منقول