سئل العلامة ربيع في شريط أسئلة شباب عدن عن فتنة أبي الحسن، الوجه الأول السؤال الثالث:
ما صحة قول بعض الناس: لا يرد على العالم إلا عالم؟
فأجاب: (عبارة غير مفهومة) ، يعني: إذا سكت على ضلاله ولم يوجد عالم يبين الحق وكان عند هذا المستصغر عنده الحجة والبرهان فعليه أن يقدِّم ما عنده، الشاهد أن العالم وطالب علم لا يتكلم إلا بعلم، ولا يخوض في أي أمر من الأمور إلا بعلم: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا).
فالقول بجهل في أي كلمة كانت ولو كان من عالم مرفوض وغير مقبول، وحرام وقد يصل إلى درجة أكبر من الكفر بالله عزوجل كما قال الله تبارك وتعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لاتعلمون)
قال الإمام ابن القيم في تفسير هذه الآية: إن الله تبارك وتعالى تدرج في هذه الأمور من الأصغر إلى الأكبر، فأكبر هذه الآثام والكبائر أكبرها القول على الله بغير علم، لأنها تدخل فيه الشرك وفيه الكفر يدخل فيه البدع، وتدخل فيه المعاصي إلى آخره، فأصل البلاء هو القول على الله بغير علم، والقول باسم الله وباسم دينه بغير علم،
فإذا كان هناك طالب علم يعني عنده علم في قضية وعنده دليل وبرهان فيها ولم يتكلم العلماء فليقل الحق. اهـ
منقول من الأخ أبي محمد علي الدماجي جزاه الله خيراً
منقول من شبكة الورقات السلفية