تفريغ نصيحة قيمة للشيخ محمد بن هادي حفظه الله تعالى
*
(..فالواجب علينا إذاً كما قال شيخ شيوخنا:
فإن أردت رقياً نحو رتبتهم...ورمت مجداً رفيعا مثل مجدهم
فاعمد الى سلم التقوى الذي نصبوا... واصعد بجد وعزم مثل عزمهم
فإذا أردنا أن نسلك سبيل السلامة إذا عصفت الفتن فعلينا بهذا الطريق
لزوم السنة
والقراءة فيها
ولزوم غرز أهلها
لزوم غرز أهل السنة,*علماء السنة الناصحين الذين ينصحون*وعليكم بعلماء السنة الراسخين فإنه ليس كل أحد من علماء السنة يرسخ إذا جاءت الفتن
يقول قائل هذا اتهام! نقول: لا ما هو اتهام للعلماء,
لكن بعض الناس يضعف فهمه
فيطيش عقله
فيحتاج إلى أن يرجع _ ولو كبر سنه _ يرجع الى الأئمة وإلى الفحول وإلى العارفين..
واقرءوا قصة الإمام أحمد رحمه الله تعالى مع فقهاء بغداد في مسألة الخروج على الولاة حينما اجتمعوا إليه في فتنة القول بخلق القرآن ,اجتمع الى أحمد من؟؟.. فقهاء بغداد, وأنا أسال عن هذه الكلمة, (فقهاء) هذا اللفظ ما يطلق إلا على الذي تصدر للفتيا وعُرِف بالاستباط والفقه في دين الله ومع هذا حصل لهم ما حصل فاجتمعوا إلى أبي عبد الله في هذه المعضلة النازلة, وقالوا يا أبا عبد الله , تأملوا بالله عليكم معي الالفاظ التى سنستنبط منها الإستدلال *(يا أبا عبد الله إن الأمر قد فشا وتفاقم ووصل إلى ما ترى , يعنى المحنة للعلماء ,المحنة لمن؟؟ *لعلماء السنة حبس وجلد وبعضهم يموت في القول بخلق القرآن يبتلى فى هذا (وإنّا نرى أنه لا سمع له ولا طاعة..للخليفة, قال: لا اصبروا , هذا خلاف الآثار إنّا نجد فى الآثار "ما صَلّوا فلا ,لا ما أقامو فيكم الصلاة") وسأعود على هذا النص, قالوا إنك ترى الامر, فشا تفاقم يعنون ما قلت لكم, ابتلاء علماء أهل السنة والحديث , طيب إذاً الذي جعل هؤلاء يقولون ما يقولونه ماهو؟...ما هو؟؟ الغيرة على علماء الاسلام والحمية لدين الله, أخذتهم العاطفة رَقُّوا لهؤلاء العلماء,هذا يقتل هذا يموت هذا محبوس هذا يهان يجلد ويضرب , صح ولّا لا؟, لكن أحمد رحمه الله ما عصفت به العاصفة وهي عاصفة العاطفة التي تُنسِي النصوص, *هؤلاء فقهاء ومع ذلك عصفت بهم العاصفة وهي عاصفة العاطفة التي أنستهم النصوص ,لأجل من؟ ...ما هو لأجل غوغاء الناس ولا لأجل دهماء الناس ولا لأجل عامة الناس ,خلاصة الناس ونقاوة الناس, العلماء الذين ابتلوا قال لهم أحمد: لا هذه فتنة خاصة هذه شريحة من الناس ابتلوا, أمرهم بالصبر درءاً للفتنة العااامة فالسيف إذا سلّ على المسلمين , فقال لهم: الله الله في دماء المسلمين, لا تسفكوا دماء المسلمين , كفّوا عن دماء المسلمين , أو كما قال رحمه الله, فاذاً أنت ودك تمنى أن يسلم العلماء, لكن أحياناً قد يبتلى علماء السنة فلا تجعل العاطفة تعمي عينيك عن تدبر النصوص , بحيث لا تنظر الى المفاسد والمصالح, لا , انظر الى المفاسد والمصالح ,لا , انظر الى المفاسد والمصالح, أحمد يعرف (رحمة الله ورضوانه عليه) هذه مصيبة هذه فتنة, إذا ذهب *حملة الدين و أنصاره وعلماؤه هذه مصيبة قال:لا,اصبروا, لأن هذه فتنة خاصة يوشك الله أن يرفعها ,يصبر الإنسان , لكن أن تعصف بك هذه العواطف فتقع فيما لا تحمد عقباه فتجرّ على المسلمين فتنة عامة, هذا يدل على عدم الفقه ,فأيهم بالله الفقيه هنا؟؟ من؟؟! أحمد أم فقهاء بغداد مجتمعين؟؟!..أحمد
شبكة سحاب