دمَّاج تصرخُ تستغيثُ تنادي !! *** فلمَ السيوف حبيسة ُ الأغمادِ ؟!
صيحاتُها دوَّت ولا من منقذٍ *** فبَكيتُ من حرِّ الأسى بفؤادي
كـَتـَبت لنا مأساتَها بدِمائها *** فجرى على الأوراق مسكُ مدادِ
طَمِعت بعونِ المسلمين فهالها *** أنَّ الجميعَ بغفلةٍ ورقادِ
يا مسلمون أما ترون مُصابَها *** أوَ لم تعِ الآذانُ صوت منادي
هبوا لفك حصارِها ولنصرِها *** وثِبوا بعزمٍ وثبةً الآسادِ
فقد استباحَ الخائنون تـُرابها *** من بعدِما دُفعوا من الأسيادِ
وبغوا على إخواننا في أرضِهم *** والحقدُ من عينِ الضلالةِ بادِ
قتلوا الدعاة فيا لـَسوءِ صنيعهم *** والغدر أصلُ عقيدةِ الأوغادِ
لا يرقبون بمؤمنٍ إلاً ولا *** ينهاهمُ دينٌ عن الإفسادِ
إن المجوس همُ العدوُّ ودينهم *** داءٌ خبيثٌ جاءَ بالأحقادِ
كـُشفت ضلالتهم فبانَ عوارهم *** فأتوا لإفسادٍ بشرِّ أيادي
أين الصوارم يا فوارس أمتي ؟! *** بل أين معتصم وصدقُ جهادِ
لا خير فيكم إن تركتم إخوة ً *** بين الحصارِ وسطوةِ الجلادِ
دمَّاجُ أنتِ النورُ في غَسقِ الدجى *** فاستيقني بالنصر والأمجادِ