"الحافظ ابن حجر قد يخطئ في التصحيح والتضعيف وإن كان قليلا ، وكذلك أخونا ناصر الدين الألباني قد يخطئ في التصحيح والتضعيف ، فينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط ويراجع طرق الحديث وكلام العلماء في الرجال .
حتى شيخ الإسلام ابن تيمية مع إمامته ينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط في البحث عما يصححه ويضعفه أو ينقله حتى يتأكد ويكون على بصيرة .
الشيخ أحمد شاكر يتساهل في تصحيح الأحاديث ، فالأحاديث التي في أسانيدها علي بن زيد بن جدعان وابن لهيعة يمشيها ويصححها مع أن هؤولاء ضعفاء عند الجمهور ، فأحاديثهم ضعيفة عند الجمهور وهو الصواب ، فينبغي لطالب العلم أن يكون على بصيرة .
ابن حبان والحاكم كل منهما متساهل في التصحيح ، والحاكم أشد تساهلا ، وكذلك البزار وكذلك الهيثمي في مجمع الزوائد.
الحافظ في "التقريب" له لأوهام فيما يوثق أو يضعف أو يوهم ، ويعرف ذلك بمراجعة المطولات في الرجال كالتهذيب واللسان والميزان والخلاصة.
الترمذي يحسن حديث علي بن زيد جدعان مع أنه ضعيف عند الجمهور .
المقبول على قاعدة الحافظ ابن حجر _رحمه الله_ هو الراوي الذي لم يجرح ووثقه واحد أو إثنان ممن يتساهل بالتوثيق كأبن حبان فالحديث ضعيف بهذا السند ، ويقبل في المتابعات والشواهد ، فإن جاء له طريق أخرى فإنه يكون حسنا لغيره.
من كتاب " تقييد الشوارد من القواعد والفوائد"
(314/315) للشيخ " عبد العزيز بن عبد الله الراجحي".