خرافات_وشركيات_منتشرة_بين_الناس
يتميز عيد الأضحى في بعض المناطق بالكثير من السلوكيات الفاسدة والمعتقدات الباطلة التي تتعلق بتنبؤات بالمستقبل والشفاء من الأمراض والحماية من العين. ترتبط بالأضحية وأعضائها وتضيع عليهم أجر يوم كهذا.
أذكر لكم بعضا منها وذلك على سبيل المثال لا الحصر لكثرتها وتنوعها من منطقة لأخرى:
الدم:
- وضع الأقدام عارية في دم الأضحية بمجرد ذبحه أملا منهم في العلاج من بعض الأمراض الجلدية التي تصيب أصابع القدم.(ستأتي فتوى العثيمين عن هذا الفعل)
- الاحتفاظ بدم الذبيحة في كوب من الطين ووضع قرني الشاه وتعليقها لدرء عين الحسود والأشرار من البيت.
- الاحتفاظ بقليل من دم الأضحية لقراءة المستقبل
-جمع وتجفيف كميات من الدم، في إزار أبيض ليلتحف به من يشكو مسا من الجن.
اللسان:
- جمع سبعة ألسنة كباش من سبعة بيوت مختلفة لتقديمها للذين لديهم صعوبة في النطق
-منع الأبناء من أكل لسان الكبش لمعتقد جار وهو مخافة تعود الأطفال منذ الصغر على الكذب والنفاق.
الحويصلة الصفراء «المرارة»:
-تعليقها بعتبة الباب أملا في أن تكون فأل خير على الصعيد المالي، وعدم تفريغها من محتواها إذا كانت ممتلئة حتى لا ينقصوا حظهم في المال،
-إذا كانت المرارة مليئة وعادية فهذه بشرى خير على أن الموسم الفلاحي جيد و المحاصيل وفيرة ، وإذا كانت غير طبيعية فالتوقعات عكسية.
الجلد:
- لبس العانس الجلد مباشرة بعد سلخها لكي تتزوج، والعلاقة بين العانس و الجلد تكمن في كون الزواج ستر للمرأة فيأتي جلد الأضحية الذي كان يستر الكبش من المؤثرات الخارجية ليكون فأل ستر وتسهيل لزواج العانس.
-مسح الوجه بسبع من الجلود لتلطيف بشرة الوجه والقضاء على حب الشباب.
الكتف:
-يعتقد البعض أن الكتف الأيمن للكبش من شأنه إبعاد المصائب والأحزان عن البيت وأهله خلال نفس عام العيد.
-التفاؤل بحجم العظمة الموجودة في مقدمة الكتف ويعتبرونها فأل خير وتشير إلى سنة جيدة، خاصة على الصعيد المادي، وحفظها داخل الدقيق حتى وصول العيد المقبل للبركة.
-الاحتفاظ بالكتف اليمنى بعد عودة الحجاج وكذا تجفيف جزء صغير من بلعوم الشاة ليوضع خاتما في الإصبع الصغير '' الخنصر'' عند قضاء بعض الحوائج اليومية، ولاسيما في الامتحانات والمسابقات، مجلبة للحظ السعيد والنجاح والعيش في رفاهية،
-الاحتفاظ بعظم الكتف بعدما يتم أكل لحمه لقراءة المستقبل.
-التطير من ظهور خط ابيض على عظمة الكتف لان ذلك حسب معتقداتهم يرمز الى الكفن الأبيض وإنذارا بموت احد أفراد العائلة خلال السنة.
الحناء:
-الاحتفاظ بالحناء التي خضبت بها جبين الأضحية يوم لتستعمل بعد نحره على أكف الرضع ليكسب هذا الصبي حظا سعيدا في المجتمع،
-خامسة من الحنة على رأس الكبش دفعا للعين
القرون:
قطع قرون الكبش وتعليقها على أسوار البيوت أو فوق أسطح المنازل لدفع العين
الذيل:
-الاحتفاظ بذيل الكبش لتعليقه في البيت لطرد النحس
الى غير ذلك من الخرافات والشركيات التي سيطول بنا المقام لو ذكرناها كلها
سُئِل الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
(ما حكم وضع العروس قدمها في دم خروف مذبوح؟
فأجاب:
ليس لهذه العادة من أصل شرعي وهي عادة سيئة؛ لأنها:
أولاً: عقيدة فاسدة لا أساس لها من الشرع.
ثانياً: أن تلوثها بالدم النجس سفه؛ لأن النجاسة مأمور بإزالتها، والبعد عنها...إلى أن قال رحمه الله تعالى:
على كل حال هذه العادة السيئة التي وقع السؤال عنها فيها تلوث المرأة بالنجاسة الذي هو من السفه، فإن الشرع أمر بالتخلص من النجاسة وتطهيرها، ثم إنني أخشى أن يكون هناك عقيدة أخرى وهي أن يذبحوه إما لجن، أو شياطين، أو ما أشبه ذلك؛ فيكون هذا نوعاً من الشرك؛ ومعلوم أن الشرك لا يغفره الله عز وجل والله المستعان.)
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثاني - باب البدعة (.الحد الفاصل بين الحق والباطل الفيس بوك.)