الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد : فكثيرا ما يحصل اضطراب بين الناس بسبب مشروعية التكبير في المساجد بعد الصلاة فأحببت أن أبين على عجالة منهج السلف في وقت التكبير بعد الصلاة .
فقد جاء في صحيح البخاري ج1/ص329
بَاب فَضْلِ الْعَمَلِ في أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وقال ابن عَبَّاسٍ وَاذْكُرُوا اللَّهَ في أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ أَيَّامُ الْعَشْرِ وَالْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وكان ابن عُمَرَ وأبو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إلى السُّوقِ في أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ الناس بِتَكْبِيرِهِمَا وَكَبَّرَ محمد بن عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ
محمد بن علي هو الباقر أبو جعفر الصادق كما صرح ابن حجر في الفتح فقد كان يكبر بعد أداء النافلة لا بعد صلاة الفريضة مباشرة.
قال ابن حجر في فتح الباري ج2/ص458 " قوله وكبر محمد بن على خلف النافلة هو أبو جعفر الباقر وقد وصله الدارقطني في المؤتلف من طريق معن بن عيسى القزاز قال حدثنا أبو وهنة رزيق المدني قال رأيت أبا جعفر محمد بن على يكبر بمنى في أيام التشريق خلف النوافل".
وفي شرح السنة للبغوي ج7/ص148 " واختلف قول الشافعي في التكبير خلف النوافل وكان محمد بن علي ومحمد بن المنكدر يكبران في أيام التشريق خلف النافلة ".
سحاب السلفية