بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى"الستير"،وقد ورد هذا الإسم في حديث يعلى بن أمية رضي الله عنه الأتي:
روى الإمام أبوداود في سننه ح4012، و النسائي في سننه ح406 عن يعلى بن أمية رضي الله عنه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز بلا إزار،فصعد المنبر،فحمد الله وأثنى عليه،ثم قال إن الله عزوجل حيي ستير يحب الحياء والستر،فإذا اغتسل أحدكم فليستر".
وهذا الحديث صحيح رجاله ثقات ،وقد حكم على إسناده بالصحة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني كما في كتابه الفذ إرواء الغليل ج7\ص367، وفي صحيح
الجامع رقم 1756.
قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:" والستير"أي الساتر الذي يسترعلى عباده كثيرا،ولا يفضحهم في المشاهد،الذي يحب من عباده الستر على أنفسهم مايفضحهم ويخزيهم ويشينهم،وهذافضل من الله ورحمة ،وحلم منه سبحانه وكرم،فالعبد قد يقارف شيئا من المعاصي والأثام،مع فقره ،مع فقره الشديد إلى ربه سبحانه،حتى إنه لايمكنه أن يعصي إلا أن يتقوى عليها بنعم الله عليه بالسمع و البصر واليد و القدم والصحة والمال ونحو ذلك. [فقه الأسماء الحسنى ص354]
أما"الستارفلا يعتبر من أسماء الله الحسنى، قال العلامة الشيخ محمد علي فركوس-حفظه الله تعالى:
أما اسم «السَّتَّار» فلا أعلمُه من أسماءِ الله الحسنى الثابتةِ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، وهو اسمٌ متداولٌ خطأً عند عامَّة المجتمع الجزائريِّ حتى عُبِّدت أسماءُ الناس به، فسمُّوا ب: «عبد الستار»، والصواب الصحيح أن يعبَّد الاسم الثابت عنه فيقال: «عبد السِّـتِّير».[ فتاوى الشيخ محمد علي فركوس \فتاوى العقيدة \ بعنوان: في حكم التعبيد باسم الستار[