السّعال عند الأطفال يتعرّض الأطفال إلى الإصابة بالسعال في مختلف أوقات السّنة، قد يعتقد الوالدان أنّ السعال من الأمور السيئة التي تصيب طفلهما، إلا أنّها في حقيقة الأمر من الأساليب الدفاعيّة التي يتّبعها الجسم للتخلص من البلغم المتكوّن في الرئتين، وأي علاج يتّبع للتخلّص من السعال يكون موجّهاً نحو التخلّص من هذا البلغم المتسبّب للسعال، وفيما يلي بعض من الطرق الصحيحة لعلاج السعال. العلاج بالأعشاب يبدأ علاج السّعال منزليّاً بالأعشاب، إلا إذا ما كان السعال بسبب مرض رئويّ كالربو، أو قد وصل لدرجة يمنع فيها الطفل من تناول الطعام، أو النوم فمن الضروري التوجّه للطبيب للحصول على العلاج اللازم، ومن الأعشاب المستخدمة في هذا المجال: البابونج: يساعد شرب مغلي البابونج الساخن في التخفيف من حدة السعال، كما يُستخدم البخار المتصاعد من مغلي البابونج في حل هذه المشكلة، وذلك من خلال تعريض الطفل لبخار مغلي البابونج بشكل مباشر، وتغطية رأس الطفل بقطعة قماش كبيرة ونظيفة من أجل حبس البخار ومنع تطايره، لتمكين الطفل من استنشاق أكبر قدر منه. الزعتر: قد يكون طعم مغلي أوراق الزعتر قويّاً للأطفال فيرفضون شربه، إلا أن إضافة القليل من العسل إليه سيفيد في علاج السّعال، وتقبّله من قبل الأطفال. الملّيسة: تتميّز بفوائدها العديدة لعلاج السعال والبرد، وبطعمها الحلو واللذيذ، ممّا يسهّل إقناع الأطفال بشربها. العلاج بالأدوية يكون العلاج بالأدوية من الأمور الثانويّة للتخلّص من السعال، ولا يقتصر العلاج بالأدوية عل نوع محدد من الأدوية، إذ تتوفّر العديد من الأدوية التي تقضي على السعال، ومن المهم استشارة الطبيب قبل تقديم أي منها للطفل، ومن هذه الأدوية: مشتقات الأفيون: تُعتبر الأدوية المختلفة المشتقّة من مادة الأفيون من الأدوية الفعّالة في علاج السعال، حيث يتركّز عملها عل تقليل نشاط الجزء المسؤول عن السعال في المخ، أمّا الكودئين فمن أشهر مشتقّات الأفيون استعمالاً في علاج السعال، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية قد تتسبّب بالإمساك، والغثيان، والتقيّؤ للطفل ولحاجة إلى النوم. موسِّعات القصبات، يحدّ هذا النوع من الأدوية من تقلّص القصبات، وتنشّطها للتمدّد والاسترخاء، غالباً ما يُستخدم هذا النوع من الأدوية في علاج السّعال الناجم عن الربو، إما عن طريق استنشاقها وإمّا بلعها، ومن أشهر أنواعها السالبيوتامول. مضادات الاحتقان: يتمثّل عملها في التقليل من إفراز المخاط والحد من الاحتقان، يقتصر استخدام هذا النوع من الأدوية على حالات السعال المصاحبة للرشح.