🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
هل تعرف .. المتكبر ..؟
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱
*المتكبر*
وقد ورد هذا الاسم في موضع واحد من القرآن ،
وهو قوله تعالى :
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
[الحشر : 23].
و(المتكبر) اسم يدل على وصفه سبحانه بالتكبر والكبرياء ،
والتاء في (المتكبر ) ليست تاء التعاطي والتكلف،
وإنما هي تاء التفرد والاختصاص،
فالكبرياء وصفه سبحانه الذي لا يليق إلا به.
قال قتادة :
(هو الذي تكبر عن كل سوء)،
وقال أيضًا :
(الذي تكبر عن السيئات )،
وقال أيضًا :
(الذي تكبر عن كل شر)،
وقال مقاتل :
(المتعظِّم عن كل سوء)،
وقال أبو إسحاق السبيعي:
(الذي يكبر عن ظلم عباده)،
وقال ميمون بن مهران :
(تكبَّر عن السوء والسيئات فلا يصدر منه إلا الخيرات ).
وجماع ذلك أن هذا الاسم يدل على تعالي الله عن صفات الخلق ،
وتعظُّمه سبحانه عن مماثلتهم أو أن يماثلوه ، ورفعته سبحانه عن كل نقص وعيب ،
فهو المتكبر عن الشر وعن السوء وعن الظلم وعن كل نقص،
وهذا متضمن ثبوت الكمال له سبحانه في أسمائه وصفاته وأفعاله .
وأما العبد المخلوق فمقامه العبودية والخضوع والذل والانكسار والركوع والسجود للكبير للمتعال العظيم ذي الجلال ،
ولعل في هذا سرًا من أسرار ذكر الله بالتكبير عند الخفض للركوع والخفض للسجود،
وذكر كبريائه سبحانه وعظمته حال الركوع والسجود.
وأما إذا استكبر العبد ولا سيما عن الغاية التي أوجد لأجلها وخُلِقَ لتحقيقها ،
وهي عبادة الله وإفراده وحده بالذل والخضوع والانكسار؛
فإن الله يعاقبه بأعظم العقاب ،ويخزيه في الدنيا والآخرة .
وقد ذكر سبحانه في مواضع عديدة من كتابه العزيز نماذج من المستكبرين من الأشخاص والأمم ،
وبيَّن ما أحلَّ بهم في الدنيا من العقاب ،
وما أعدَّ لهم في الآخرة من النكال ،
وذلك لتستبين سبيل المجرمين ،
وليكون في ذكر حالهم عظة للمتَّعظين وعبرة للمعتبرين .
ونسأل الله سبحانه أن يرزقنا الذل لجنابه ،وأن يُعيذنا من سبيل المستكبرين ،
فهو وحده تبارك وتعالى المانُّ المُعين.
مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر 🍃
🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱🖱