✍ قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى :
وثِقَتْ بعفْوه هفوات المذنبين فوسعتها، وعكفت بكرمه آمال المحسنين فما قطع طمعها، وخرقت السبع الطباق دعوات التائبين والسائلين فسمعها، ووسع الخلائق عفوه ومغفرته ورزقه فما من دابة فى الأرض إلاّ على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها ان ربنا لغفور شكور .
يجود على عبيده بالنوافل قبل السؤال ويعطي سائله ومؤمله فوق ما تعلقت به منهم الآمال ويغفر لمن تاب اليه ولو بلغت ذنوبه عدد الآمواج والحصى والتراب والرمال ان ربنا لغفور شكور .
أرحم بعباده من الوالدة بولدها، وأفرح بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا وجدها،
وأشكر للقليل من جميع خلقه، فمن تقرب إليه بمثقال ذرة من الخير شكرها وحمدها، إن ربنا لغفور شكور تعرفَ إلى عباده بأسمائه وأوصافه، وتحبّب إليهم بحلمه وآلائه ولم تمنعه معاصيهم بأن جاد عليهم بآلائه، ووعد من تاب إليه وأحسن طاعته بمغفرة ذنوبه يوم لقائه إن ربنا لغفور شكور .
📚 عدة الصابرين (285/1) .
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•