( اشتمال سورة الفاتحة على شروط الدعاء وآدابه)
الأول: الإخلاص لله تبارك وتعالى فيه، وهو أهم شرط، وقد جاء ذكره مقدماً بين يدي الدعاء في سورة الفاتحة بقوله:{ اهدنا الصراط المستقيم}.
الثاني: المتابعة للرسول الكريمﷺ، وهذا منصوص عليه في سورة الفاتحة في قوله :{ اهدنا الصراط المستقيم} أي: الطريق القويم والمسلك الرشيد الذي كان عليه نبيناﷺ.
الثالث: الإلحاح على الله عزوجل، وأن لا ييأس الإنسان وينقطع، ودلت سورة الفاتحة على أهمية الإلحاح في الدعاء من جهة أنها السبع المثاني.
الرابع: الجزم بالدعاء والعزم في الطلب والمسألة.
الخامس: حضور القلب وعدم الغفلة عند الدعاء.
السادس: توسّل الداعي إلى الله تبارك وتعالى بالوسائل المشروعة.
السابع: الدعاء بجوامع الكلم.
الثامن:أن يجمع الداعي في دعائه بين الخوف والرجاء، بحيث يكون في دعائه راجياً خائفاً.
التاسع:أن يكون الداعي على طهارة، وهذا ليس بشرط ولكنه أكمل.
العاشر: أن يسبق الدعاء توبة وإنابة واستغفار.
وقد جمع بعض أهل العلم آداب الدعاء المستجاب وشروطه في أبيات لطيفة فقال:
قالوا شروط الدعاء المستجاب لنا.
عشر بها بشّر الداعي بإفلاح.
طهارة وصلاة معهما ندم.
وقت خشوع وحسن الظن ياصاح.
وحِلّ قوت ولا يدعى بمعصية.
وباسم يناسب مقرون بإلحاح.
" من هدايات سورة الفاتحة" للشيخ عبدالرزاق البدر ص(72).