• - تحريم العدوان على الجار
• - عن أَبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((واللهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لا يُؤْمِنُ!)) قِيلَ: مَنْ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: ((الَّذِي لاَ يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ!)). مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
• - وفي رواية لمسلم: ((لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)).
((البَوَائِقُ)): الغَوَائِلُ والشُّرُورُ.
════ ❁✿❁ ══════
• - قالَ العلاّمةُ محمد بن صالح العثيمين
• - عـلـيـه رحـمـات رب العالـمـيـن - :
• - وفي هذا دليل على تحريم العدوان على الجار؛ سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل، أما بالقول فأن يسمع منه ما يزعجه ويقلقه، كالذين يفتحون الراديو أو التلفزيون أو غيرهما مما يسمع فيزعج الجيران، فإن هذا لا يحل له، *حتى لو فتحه على كتاب الله وهو مما يزعج الجيران بصوته فإنه معتد عليهم*، ولا يحل له لك أن يفعل ذلك.
• - وأما بالفعل فيكون بإلقاء الكناسة حول بابه، والتضييق عليه عند مداخل بابه، أو بالدق، أو ما أشبه ذلك مما يضره، ومن هذا أيضًا إذا كان له نخلة أو شجرة حول جدار جاره فكان يسقيها حتى يؤذي جاره بهذا السقي، فإن ذلك من بوائق الجار يحل له.
• - إذًا يحرم على الجار أن يؤذي جاره بأي شيء، فإن فعل فإنه ليس بمؤمن، والمعنى أنه ليس متصفًا بصفات المؤمنين في هذه المسألة التي خالف بها الحق.
📜【 شرح رياض الصالحين (178/3) 】
════ ❁✿❁ ══════