◾قال الله جل وعلا : { وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين }
قال الشيخ المفسر عبد الرحمن بن ناصر السعدي:
وهؤلاء هم قوم شعيب ، وصفهم الله وأضافهم إلى الأيكة ، وهو البستان كثير الأشجار ، ليذكر نعمته عليهم ، وأنهم ما قاموا بها .
بل جاءهم نبيهم شعيب فدعاهم إلى التوحيد ، وترك ظلم الناس في المكاييل والموازين .
وعالجهم على ذلك أشد المعالجة ، فاستمروا على ظلمهم في حق الخالق ، وفي حق المخلوق .
ولهذا وصفهم هنا بالظلم : { فانتقمنا منهم }
فأخذهم عذاب يوم الظلة ، إنه كان عذاب يوم عظيم .
{ وإنهما لبإمام مبين } أي : ديار قوم لوط وأصحاب الأيكة .
{ لبإمام مبين } أي : لبطريق واضح يمر بهم المسافرون كل وقت ، فيبين من آثارهم ما هو مشاهد بالأبصار فيعتبر بذلك أولوا الألباب .
📖 | [ تفسير السعدي ص 433 ] |