🔰 #التفريغ 🔰
📌 تنبيه مهم من العلامة صالح آل الشيخ لمن يؤمون الناس في صلاة التراويح حول خطأ منتشر بينهم قد يبطل الصلاة ..!
قال حفظه الله وسدده :
«..مما يلاحظ في دعاء القنوت أن يجتنب الوصف، وقد قال جمع من أهل العلم إنه إذا أخرج الدعاء في الصلاة إلى الوصف فإنه صلاته تبطل،
كيف بالوصف؟ يعني أتي بالقنوت و بدل أن يدعو، يذهب إلى أن يصف، ثم يأتي مثلا إلى الموت ويبدأ يذكر وصف الميت، كيف يموت أو وصف القبر في خمس ست جمل سبع جمل، وهي ليست لها علاقة بالدعاء هي وصف زائد على الدعاء،
قد قال جمع من أهل العلم: إنه إذا وصف في دعائه شيئا وصفا مقصودا فإنها تبطل صلاته؛ لأن الصلاة للدعاء وليست للأوصاف، كيف وإذا كان الناس سيؤمنون، وكيف إذا كان يريد بهذا الوصف أن يحول القنوت إلى وعظ، فهذا لاشك أن صلاته على خطر،
القنوت ليست كلمة وعظية، القنوت عبادة فيها الدعاء ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[غافر:60]، وثبت عنه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أنه قال «الدعاء هو العبادة»، فإذا كان يريد أن يكون القنوت وعظا أو ربما تحميسا أو ربما بكاء، يقصد هذا من دعائه أن يكون وعظا وأن يكون تذكيرا أو أن يكون تحميسا أو نحو ذلك، فهذا يعرّض صلاته للبطلان على قول جمع من أهل العلم.
الدعاء فيه الخشوع فيه ذكر المطلوب من الله جل وعلا فيه الذل فيه الخضوع، أما يعظ هذا ليس محل وعظ الصلاة ليست محل وعظ، الوعظ في الخطبة الوعظ في الكلمات،
أما القنوت فليس بمحل وعظ، ويجب أيضا على الإمام وعلى المؤذن أن يتعانوا في ذلك وأن ينبه بعضهم بعضا في ذلك، وكذلك الجماعة ينبغي لهم أنهم إذا رأوا الإمام أخرج الدعاء عن مقصوده إلى وعظ أو وصف أو حماس أو نحو ذلك فقد أخرج الدعاء عن محله..»اهـ
◄[ العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله - ( شريط : توجيهات للأئمة والمؤذنين في شهر رمضان )]
.