💧كيفية الغسل من الجنابة وانواعه💦
📋قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
▪غسل الجنابة له صفتان: واجبة، ومستحبة. أما الواجبة فهي أن يغسل الإنسان بدنه كله لقوله تعالي:*﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾*. فإذا غسل الإنسان بدنه كله على أي صفة كانت بنية أجزأه ذلك، ومن المعلوم أن المضمضة والاستنشاق داخلان في هذا؛ لأن الأنف والفم في حكم الظاهر لا في حكم الباطن؛ ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق في الوضوء، وهذا في التفسير لقوله تعالى:*﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ﴾.فعلى كل حال هذه الصفة الواجبة في الغسل أن يعم الإنسان جميع بدنه بالماء مرة واحدة، ومن ذلك المضمضة والاستنشاق. وأما الصفة المستحبة فهي أن يغسل فرجه وما لوثه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة وضوءاً كاملاً؛ يغسل وجهه بعد المضمضة والاستنشاق، ويغسل يديه إلى المرفقين، ويمسح رأسه وأذنيه، ويغسل رجليه، ثم بعد ذلك يفيض الماء على رأسه حتى يروِي أصوله إذا كان ذا شعر كثير، ثم يفيض عليه ثلاثة مرات على الرأس، ثم يغسل سائر جسده. هذا على صفة ما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم. أما ما روته ميمونة رضي الله عنها فإن الأمر يختلف بعض الشيء، فإنه يغسل فرجه بما لوثه، ويضرب بيده على الأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثة لينظفها بعد هذا الغسل، ويغسلها، ثم يتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه، ثم يغسل يديه إلى المرفقين، ثم يغسل رأسه غسلاً كاملاً، ولا يغسل رجليه، ثم بعد ذلك يفيض الماء على سائر جسده، ثم يغسل رجليه في مكان آخر. هكذا روته أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها. والأفضل للإنسان أن يفعل الصفتين جميعاً، بمعنى أن يغتسل على صفة ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أحياناً، وعلى صفة ما جاء عن ميمونة أحياناً ليكون عاملاً للسنتين جميعاً، وإذا كان الإنسان لا يدرك إلا صفة واحدة من هاتين الصفتين فلا حرج عليه في ملازمتهما، والله الموفق.
➖السؤال: هل يلزم مثلاً إعادة الوضوء للصلاة بعد الغسل للجنابة؟
▪الشيخ:*لا يلزم.
➖السؤال: لا من القبل ولا من الدبر؟
▪الشيخ:*هذا لا يلزم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوضأ بعد الغسل، لكن إن مس ذكره فإنه يجب عليه الوضوء؛ لا من أجل جنابة سابقة، ولكن من أجل الحدث الطارئ وهو مس الذكر، إذا قلنا بأن مس الذكر ينقض الوضوء؛ لأنها مسالة ذات خلاف بين أهل العلم.*
📙فتاوى نور على الدرب
الشريط رقم [10]
📋💦✳💦📋