🔴 فائدة.
◾ *وهنا يرد سؤال : هل هناك وظيفة أخرى للإنسان غير العبادة*؟
◾ الجواب: *لا، ما خلق الإنسان إلا للعبادة فقط*، *وما عدا ذلك فإنه مُکمل للعبادة* *حتى تناول المباحات إنما أباحها الشارع لئلا تملّ النفوس*، لأن النفوس لو بقيت ملزمة بفعل شيء وترك شيء كلّت و ملّت، لكن فسح لها فيما أحل الله عز وجل.
• ولهذا نجد أن الشارع فسح للنفوس في أيام الفرح أن تتناول ما يفرح ويطرب، مثل الدف في الأعياد، وكذلك في الأعراس، وأباح للنفس أن تنال مطلوبها عند الأحزان؛ فأباح للإنسان أن يحد على الميت ثلاثة أيام، كما قال النبي : «لا يحل لامرأة أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرة ».
• فثلاثة الأيام يجوز فيها الإحداد على الميت؛ لأن النفس تكون حزينة وكئيبة، ولا تنبسط للأمور الترفيهية، فلا يتجمل الإنسان فيها، ولا يخرج للنزهة ، ولا يفعل الأمور الترفيهية العادية ؛ لأنه محزون، وينطوي على نفسه، وهذا لا بأس به بشرط ألا يكون الحامل له على ذلك التسخط من قضاء الله وقدره، فإن كان الحامل على ذلك التسخط فهو حرام.
• إذا الواجب على الإنسان العبادة، لكن الشرع أباح للإنسان ما يترفه به في حدود معينة لئلا يلحقه الملل والسآمة ، والإنسان لنفسه عليه حق.
🎙 الدرس السادس عشر من شرح العقيدة السفارينية للشيخ العلامة العثيمين رحمه الله.
https://t.me/ibnethaimin