🔴 فتاوى عن الدخان.
◾ما حُكْمُ بَيْعِ الدخان والشيشة وأَدَوَاتِها؟ وما حُكْمُ تَأْجِيرِ الْمَحِلَّاتِ لَمنْ يَبيعُ تلك الأشياء وما يُمَاثلها ؟
◾الجواب: بَيْعُها حرام، وشِرَاؤُها حرام؛ لأنَّه إعانةٌ على الإِثْمِ والعدوان. وتَأْجِيرُ المحلات لهذا الغَرَضِ حرام أيضًا؛ لأنَّ اللهَ إذا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ، فَلا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يُؤَجرَ دَكَاكِينَه أَو محِلَّاتِه لهؤلاءِ؛ لأنَّه يُعِينُهُمْ على الإِثْمِ وَالعُدْوانِ.
◾ ما حُكْمُ شُرْبِ الدُّخَانِ وَبَيْعِهِ؟
◾الجواب: شُرْبُ الدُّخَانِ حرام؛ لِقَوْلِ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بالباطل}، ولأنَّ النبيَّ ﷺ نَهَى عَنْ إضاعة المالِ، وَقَالَ: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضرار".
•والدُّخانُ يَضُرُّ الإنسانَ في بَدَنِهِ وفِي دَمِهِ وفي عَصَبِهِ وفي عِظامِه؛ فلهذا نَقُولُ الدخانُ حَرَامٌ وبَيْعُ الدخانِ حرام؛ لأنَّه مِنَ التعاونِ على الإثم والعُدْوَانِ وقد قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾.
◾ ما حُكْمُ الشراء مِنْ محِلَّاتِ البقالة التي تبيعُ الدُّخَانَ والمِجَلَّاتِ السيئة، ولكنَّها قريبةٌ مِنَ البيت، أمَّا التي لا تبيع تلك المنكرات فهي بعيدةٌ عَنِ المنزل، وفي الذَّهَابِ إِليها مَشَقَّةٌ؟
◾الجواب: إِذا تَعَاوَنَ النَّاسُ على عَدَمِ الشراءِ مِنَ البقالة التي تبيعُ الدُّخَانَ،
والمجلات الفاسدة فذلك أَدْعَى أَنْ يَمْتَنِعَ عَنْ ذلك، والشراءُ مِنْ غَيْرِها أَحْسَنُ، فَاشْتَرِ منها ولو بَعُدَت، ولك أَجْرٌ. ولَيْت النَّاسَ يُقاطِعُونَهم؛ فَلَو قَاطعَهُم النَّاسُ كَفُّوا عَنْ هَذَا، لَكِنْ مَعَ الْأَسَفِ إِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَا يَهُمُّهُ إِلَّا مصلَحةُ نَفْسِهِ فَقَطْ، بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنِ الدِّينِ.
📚 فتاوى على الطريق لابن عثيمين (ص496-497).