🔴 العبرةُ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر.
✍🏻قال الشيخُ العلامةُ ابنُ عثيمين رحمه الله في «شرح البلوغ» مستنبطاً قاعدة مهمّة من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها لمّا قال لها النّبيُّ ﷺ: (انكِحي أسامة...):
«إنّه يُؤخذ منه فائدة مهمّة جدّاً، وهي:
أنّ العبرةَ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر!
أنتَ غير مكلّف بشيء بين يديك، ومن هنا نعرفُ جواباً يقعُ كثيراً:
يخطب الرّجل امرأة ملتزمة، وهو غير ملتزم، وتحب أن تتزوج به؛ وتقول:
لعلَّ الله أن يهديه على يدي!
وهذا عمل منتظر ما ندري!
المنظور أمامنا أنّه غير ملتزم، فإذا قالت: لعل الله أن يهديه على يدي، قلنا: ولعل الله أن يُضلّكِ على يديه، كلّه متوقّع!
وكونك تضلّينَ على يديه أقرب من كونه يُهدى على يديك؛ لأنّ المعروف أنّ سُلطة الرّجل على المرأة أقوى من سلطتها عليه!
وكم من إنسانٍ يُضايقُ الزّوجة لما يريد؛ حتّى يضّطرّها إلى أن تقع فيما يريد، دونَ ماتريد، وهذا شيء مشاهد ومُجرّب.
أهم شيء عندي أن نعرفَ أنّ الإنسان مُكلّف بما ينظر لا بما ينتظر».
📚 شرح بلوغ المرام (4/ 519).