🔴 *خلاصةٌ تفيدك*.
[- الشبهة الأولى: قَوْلُهُمْ : نَحْنُ لَا نُشْرِكُ بِالله شَيْئًا، بَلْ نَشْهَدُ أَنَّهُ لا يَخْلُقُ ، وَلَا يَرْزُقُ، وَلَا يَنْفَعُ، وَلَا يَضُرُّ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعًا، وَلَا ضَرًّا، فَضْلاً عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَوْ غَيْرِهِ. وَلَكِنْ أَنَا مُذْنِبٌ، وَالصَّالِحُونَ لَهُمْ جَاهُ عِنْدَ الله، وَأَطْلُبُ مِنَ الله بِهِمْ.
- الشبهة الثانية: َإِنْ قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ نَزَلَتْ فِيمَنْ يَعْبُدُ الأَصْنَامَ، كَيْفَ تَجْعَلُونَ الصَّالِحِينَ مِثْلَ الْأَصْنَامِ؟! أَمْ كَيْفَ تَجْعَلُونَ الْأَنْبِيَاءَ أَصْنَامًا؟!
- الشبهة الثالثة: فإِنْ قَالَ: الْكُفَّارُ يُرِيدُونَ مِنْهُم، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ هُوَ النَّافِعُ الضَّارُ الْمُدَبِّرُ، لَا أُرِيدُ إِلَّا مِنْهُ، وَالصَّالِحُونَ لَيْسَ لَهُمْ مِن الْأَمْرِ شَيْءٌ، وَلَكِنْ أَقْصدُهُمْ أَرْجُو مِنَ الله شَفَاعَتَهُمْ].
◾ قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:
• " خلاصة الجواب عن هذه الشبه الثلاث:
⇠أنه تبين بالأدلة صحة الجامع بين المشركين في زمن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهؤلاء المتأخرين المشركين، وانتفاء الفارق بينهما، وإذا صح الجامع، وانتفى الفارق اتحد الحكم، فصح الجامع بين الحالين، وانتفى الفارق بين الحالين؛
↲فالنتيجة: يتحد حكم أصحاب الحالين، فهم سواء في حكمهم، مشركون بالله شركا أكبر، خارجون عن دين مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إن لم يفارقوا هذه الحال، ويخرجوا منها إلى حال النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.
⇠إنا نقول للقوم: يا قوم ! إنَّ عندنا حالين:
الأول والأشرف والأكرم: حال النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه، ونحن نعلمه كما نعرفُ الشَّمْسَ والقمر، لا نشك فيه شعرة، حالهم عَلَى التَّوحِيد ، وَالتَّعَلُّق برب العالمين، والبعد عن الشرك.
والحال الثانية - نعوذ بالله منها : حال المشركين في زمن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِينَ كَفَرهم ربُّنا، وكفَّرهم نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقاتلهم نبينا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد بينَّا لكم أن الحال هو الحال.
• فيا قوم ! اختاروا لأنفسكم، أتريدون أن تكونوا من حزب مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبه؟ فَهَذَا هو السبيل، وهذا هو الصراط، وهذا هو الحال، أم تريدون أن تكونوا من حزب أبي جهل وأبي لهب؟ فذاك هو الحال، وذاك هو الطريق، والله قد هداكم النجدين، فاختاروا لأنفسكم، وليس التخيير هنا تخيير تكليف، وَإِنَّما تخيير إرادة، فإن أردتم النجاح والفلاح والفوز؛ فعليكم بحال النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحال أصحابه، وإن أردتم الردى والهلاك؛ فابقوا على هذه الحال التي أنتم عليها".
🎙 [الدرس الحادي عشر من شرح كشف الشبهات للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله].
https://t.me/tawhidhakellah