🔴 *حكم تعليق الآيات في المجالس*.*
◾السؤال:
السائل: ما حكم تعليق الآيات في المجالس؟
الشيخ: لماذا يعلقها في المجلس؟
السائل: للزينة.
◾الجواب:
إذاً معناه: *أنه لعب بالقرآن*, *اتخذه مجرد زينة*; أي: كأنه نقوش عادية, ولهذا تجد بعض الآيات مكتوبة كأنها قصر, أو منارة, وما أشبه ذلك, فهذا حرام ولا شك في ذلك.
🌱 لكن بعض الناس *يعلقها تبركاً بها, وهذا أيضاً ليس بصحيح; لأن القرآن لا يتبرك به على هذا الوجه*, ولهذا لم يسبقنا إليه الأولون, ولم يكن السلف يعلقون الآيات على جدرانهم ويتبركون بها.
⇠وبعض الناس *يعلقها على أنها حماية ووقاية كالوِرد* مثلاً يعلق آية الكرسي; لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح» يقول: اتركها هناك من أجل لا يقرب الشيطان، *هذا أيضاً خطأ; لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علق الحكم على القراءة ليس على تعليقها*.
↲ *ثم إن الإنسان إذا علقها اعتمد عليها وصار لا يقرأ آية الكرسي, وهذا ضرر عليه*.
⚠ وبعض الناس يقول: *أعلقها لأتذكر بها*, ويعلق مثلاً:*﴿ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ﴾ من أجل أن تنهاه عن الغيبة, هل هذا صحيح؟ تجد ﴿وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً﴾* *وتحت هذه اللافتة المكتوبة يغتابون الناس, لا تنهاهم ولا يرفعون إليها رءوسهم*, فيكون هذا شيء من *الاستهزاء بآيات الله*. أن يكون كلام الله عز وجل فوقك يقول: ﴿وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً}* وأنت تشرح الناس وتأكل لحومهم.
✅ *فالمهم: أن تعليقها أدنى ما نقول فيه: إنه بدعة ما كان السلف يفعلونه, أو مكروه*. ولا سيما إذا علقت في المساجد أمام الناس؛ لأن بعض الناس يتلهى وهو يصلي إذا كانت في القبلة. ربما يرفع بصره ثم يقرأ الآية وهو في التشهد مثلاً. *والحمد لله القرآن مصحف مكتوب، ومن أراد أن يقرأ فليقرأ من المصحف, ومن أراد أن يتعظ فليكن الواعظ في قلبه*.
🎙 سلسلة لقاءات الباب المفتوح لابن عثيمين لقاء الباب المفتوح [111].
💎 قناة الدر الثمين لابن عثيمين 💎
https://t.me/faqah_almraah