السؤال: هذه رسالة وردتنا من أحد السادة المستمعين الذي يسأل فيها عن أشياء تدور عن الحج يقول فيها أنه في عام من الأعوام الماضية حج إلى بيت الله الحرام لكنه بعد أن أحرم وقبل أن يصل إلى مكة بات هو وزوجته فحصل بينهما الجماع فما الذي يترتب بالتفصيل علماً يقول أنني قد ذبحت شاة العام الماضي وحيث أنني قد نويت أو أنوي الحج هذا العام أرجو أن أكون على بينة من أمري.
الجواب
الشيخ: نقول إذا كنت جاهلاً أن هذا العمل محرم أنت وزوجتك فلا شيء عليكما وحجكما صحيح ولا فدية وإذا كنت تعلم أنت وزوجتك أن هذا محرم فإن النسك الذي وقع فيه الجماع يكون فاسداً فإن كنتما متمتعين فقد فسدت عمرتكما ويجب عليكما أن تقضيا بدلها وإن كنتما مفردين أو قارنين فقد فسد حجكما والمفهوم أنكما مضيتما في الحج وأكملتماه فعليه يجب عليكم إعادة هذا الحج هذه السنة ويجب على كل واحد منكما فدية وهي بدنة يذبحها كل واحد منكم وتصدقون بها على الفقراء في الحرم أو في المكان الذي وقع منكما فيه هذه المخالفة والله أعلم(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1): ذكر الشيخ رحمه الله في الشرح الممتع ان من جامع زوجته قبل التحلل الأول فعليه خمسة أمور:
الأول: الإثم
الثاني: فساد النسك0
الثالث: وجوب المضي فيه 0
الرابع: وجوب القضاء0
الخامس: الفدية، وهي بدنة تذبح في القضاء0
مثاله: رجل جامع زوجته ليلة مزدلفة في الحج عالما عامدا لا عذر له 0
نقول: ترتب على جماعك خمسة أمور:
الأول: الإثم فعليك التوبة 0
الثاني: فساد النسك، فلا يعتبر هذا النسك صحيحا0
الثالث: وجوب المضي فيه ، فيجب أن تكمله ، لقوله تعالى : ( وأتموا الحج والعمرة لله ) البقرة: 196
الرابع: وجوب القضاء من العام القادم بدون تأخير0
الخامس: فدية ، وهي بدنة ( اي جمل ) تذبح في القضاء0 انظر الشرح الممتع: 7/158
( حاشية خارجة عن اصل الفتوى )
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_5359.shtml