السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فإنه مما ينبغي أن يعلم أنه لايتعصب لأحد فينصره مع علمه أنه خالف الحق مصرا أو لايعرف أمعه الحق أم مع غيره ممن انتقده وأصر على ذلك إلا رجل غبي أو تائه بل ذكر شيخ الإسلام أنه من اتخذ رجلا يوالي ويعادي فيه غير رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعلى الحق المعلوم الذي معه بل عصبية جاهلية كان من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ( إنتهت عبارته بتصرف ) وقد ذكر بعض الأئمة أن المصر على الباطل بعد ما بين له الحق ممن لايؤخذ عنه العلم إلا رجل مسلم إتبع عالما متخصصا في الجرح والتعديل في نقده لصاحب بدعة كإتباعنا لقول الإمام أحمد لاتجالسوا الحارث إنه مبتدع واتباعنا لقول شيخنا عبدالعزيز ابن باز أسامة ابن لادن صاحب طريقة وخيمة فإن جرح العالم الثقة وتعديله خبر يجب قبوله قال تعالى فسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون فإذا عارضه تعديل مبهم من عالم نظرنا إلى الجرح المفسرفقدمناه على التعديل المجمل إن كان بينا 0000وهذا الذي يسمى بأبي الحسن الماربي إن كان أثنى عليه أحد فقد ذمه من وصفه العلامة الألباني بحامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وجرحه جرحا مفسرا يقدم على التعديل المبهم لو وجد فمن الجرح المفسر الذي ينبغي لكل عالم أن يجرحه به أنه قد نال من بعض أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم في بعض أشرطته المسجلة ووصفهم بأنهم غثائية ولما قال عن نفسه أنه رجع عن ذلك سئل المأربي عن تلك المقالة الشائنة في جلسة له مع الشباب جدة كما أخبرني الشيخ ربيع على عشاء في منزله عن مقالته تلك في حق أولئك الصحابة أنهم غثائية فقال أبو الحسن إن هذا لايعد شتما أو سبا أو كما قال0 ولم يثبت على رجوعه الذي ذكره لي الشيخ عبدالمحسن العباد ونحن مع الشيخ صالح الفوزان وابنه الشيخ عبدالرزاق في جلسة ومن أراد التثبت فليرجع إلى الشيخ ربيع حفظه الله 0فعنده الأوراق وعند جهينة الخبر اليقين 0
فقوله هذا عنهم وقد رضي الله عنهم وهم عدول بإجماع الأمة الذي ذكره منكر من القول وزورا يدل على جهله وعدم معرفته بمقام أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قبل قد إنتقص منهم فقال عندهم نقص أو قال خلل في التربية ولازم ذلك لو كان يعلم التنقص ممن رباهم وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الإمام أحمد في الرافضي ضابطا وهو الذي يسب أحدا من الصحابة أو كما قال والرد على جهل هذا المأربي في مقالاته هذه الباطلة من وجوه :
الأول / مارواه مسلم في صحيحه حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَقَالَ أَيْ بُنَيَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ فَإِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَةِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ وَهَلْ كَانَتْ لَهُمْ نُخَالَةٌ إِنَّمَا كَانَتْ النُّخَالَةُ بَعْدَهُمْ وَفِي غَيْرِهِمْ0
قلت وفي ذلك رد صريح على قول أبي الحسن عن أولئك الفضلاء العدول غثائية فقد قال ذلك الصحابي الجليل ردا على قوله أنت من نخالة أصحاب محمد بالإستفهام الإنكاري فقال وهل كانت لهم نخالة إنما النخالةبعدهم وفي غيرهم أي ليس في أصحاب محمد نخالة ونقول نحن ردا على أبي الحسن ولا غثائية تشبيه بالغثاء الذ ي الذ ي لاينفع الناس ويحمله السيل من أعشاب وأقمشة وجيف 00كما سيأتي بل الغثائي من وصفهم بذلك والغثائية ظهرت بعدهم لافيهم قال النووي في شرح معنى نخالة أصحاب محمد قَوْله : ( إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَتهمْ ) يَعْنِي : لَسْت مِنْ فُضَلَائِهِمْ وَعُلَمَائِهِمْ وَأَهْل الْمَرَاتِب مِنْهُمْ , بَلْ مِنْ سَقْطهمْ , وَالنُّخَالَة هُنَا اِسْتِعَارَة مِنْ نُخَالَة الدَّقِيق , وَهِيَ قُشُوره , وَالنُّخَالَة وَالْحُقَالَة وَالْحُثَالَة بِمَعْنًى وَاحِد . قَوْله : ( وَهَلْ كَانَتْ لَهُمْ نُخَالَة ؟ إِنَّمَا كَانَتْ النُّخَالَة بَعْدَهُمْ وَفِي غَيْرهمْ ) هَذَا مِنْ جَزْل الْكَلَام وَفَصِيحه وَصِدْقه الَّذِي يَنْقَاد لَهُ كُلّ مُسْلِم , فَإِنَّ الصَّحَابَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ - كُلّهمْ هُمْ صَفْوَة النَّاس وِسَادَات الْأُمَّة , وَأَفْضَل مِمَّنْ بَعْدهمْ , وَكُلّهمْ عُدُول , قُدْوَة لَا نُخَالَة فِيهِمْ , وَإِنَّمَا جَاءَ التَّخْلِيط مِمَّنْ بَعْدهمْ , وَفِيمَنْ بَعْدهمْ كَانَتْ النُّخَالَة.
الوجه الثاني / وقوله عن أصحاب محمد أولئك أنهم غثائية سب وشتم وانتقاص رغم أنف أبي الحسن وهو يعلم قول أبي زرعة أن الذي ينتقص واحد من أصحاب محمد فهو زنديق ذلك أن الكتاب عندنا حق والسنة عندنا حق وهؤلاء شهودنا على الإسلام فمن طعن فيهم فقد طعن في الإسلام 00وبرهان أن قوله عنهم غثائية شتم ماذكره أهل العلم بالتفسير واللغة في معنى أصل قوله عن الصحابة الغثائية وذلك نسبة إلى الغثاء قال القرطبي (20 -17 ) في تفسيره الغثاء ما يقذف به السيل على جوانب الوادي من الحشيش والنبات والقماش وكذلك الغثاء بالتشديد والجمع الأغثاء قتادة الغثاء الشيء اليابس ويقال للبقل والحشيش إذا تحطم ويبس غثاء وهشيم وكذلك للذي يكون حول الماء من القماش غثاء كما قال كأن طمية المجيمر غدوة ثم من السيل والأغثاء فلكه مغزل وحكى أهل اللغة غثا الوادي وجفا وكذلك الماء إذا علاه من الزبد والقماش مالا ينتفع به قال ابن حجر في فتح الباري (8 -446 ) : والغثاء الزبد وما ارتفع عن الماء وما لا ينتفع به قال أبو عبيدة في قوله تعالى فجعلناهم غثاء الغثاء الزبد وما ارتفع على الماء من الجيف مما لا ينتفع به وفي رواية عنه وما أشبه ذلك مما لا ينتفع به في شيء وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله غثاء قال هو الشيء البالي
قلت : أفيليق أن يقال لأحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه أنهم كالذي يقذف به السيل على جوانب الوادي من قماش وحشيش بل وجيف وزبد مما لاينتفع به الناس كبرت كلمة تخرج من في هذا الرجل إن يقول إلا كذبا
وقد أجمعت الأمة على عدالتهم كما روي عن عبدالله بن مسعود أنه قال من كان متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم أعمق الناس علما وأقلهم تكلفا 000قوم صحبوا رسول الله وشهدوا التنزيل فاعرفوا لهم قدرهم 000أو كما قال
فنحن نحبهم ونحب من يحبهم وبالخير نذكرهم ونبغض من ينتقصهم وبغير الخير يذكرهم 0
(((ومع ذلك يصر أبو الحسن على قوله في حق أولئك العدول النبلاء من أصحاب محمد غثائية ويتراجع عن توبته كما نقل الثقة خبره في جلسة في جدة وعند ربيع الخبر اليقين )))
الوجه الثالث / أن قوله عندهم نقص في التربية أو خلل في مقام كما هو معلوم عنه آخر يدل على عدم ثبات عنده على فهم عقيدة السلف في وجوب إحترام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ففي كلامه إتهام لمن رباهم وإنما رباهم رسول صلى الله عليه وسلم
وقد قال حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْأَعْمَشِ قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ
ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ تَابَعَهُ جَرِيرٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَاضِرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ
فكيف إذا إقتضى الإنتقاص منهم الإنتقاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0000ولو قال أنه رجع عن هذه أيضا فقد قال العلامة الشيخ صالح الفوزان ولماذا يقع في مثل هذا في كلامه على الصحابة 0وكيف وقد إضرب في رجوعه في تلك الطامة السابقة
الوجه الرابع / أن حكمه على أولئك الصحابة بأنهم غثائية وإصراره أنها ليست بشتيمة دليل على جهله بمنزلتهم وعدم معرفته بمعاني ماتكلم به فعند التحقيق تبين أنه هو يدعو إلى الغثائية التي وصف بها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بدعوته من قبل ومن بعد إلى القاعدة المنيرية التي تبناها حسن البنا وكانت خلقا للإخوان المسلمين نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
فقال نصحح ولانهدهم وهذا يلتقي مع منهج سلمان العودة القائل وحدة الصف لاوحدة الرأي ومنهج سفر الحوالي القائل نتعاون مع أهل البدع ضد الكفار وقد ذكر لي شيخنا صالح الفوزان وكان شاهدا في المجلس الشيخ عبدالمحسن العباد والشيخ عبدالرزاق ابنه
سفر وسلمان فيهما صريح اتباع منهج الإخوان المسلمين 000تشابهت قلوبهم
وقد فصل أبو الحسن القاعدة هذه بقوله
قال أبوالحسن في الوجه الثاني في الرد على سؤال وهو هل تجوز الحزبية؟ بعد تقسيمه للحزبية إلى جائزة وغير جائزة :[ أنا أقدر أن كثيراً ممن دخلوا الجماعات إما لغيرتهم يحبون السنة, ولكن ما وجدوا من يعمل غير هذه الجماعات فقالوا نعمل معها على خطئها أولى من أن لا نعمل شيئاً, ومنهم من قال : أنا أدخل معهم أغيّر, ومنهم من كان ما يحب يجلس معهم ما يحب أن يعمل تحت لوائهم, ولكن رأى جفوةً ورأى جفاءً من بعض طلبة العلم, فأداه ذلك إلى الارتماء في أحضان الآخرين . أنا أقدر هذا كله . لكن أقول الآن: آن الأوان أن تضع يدك في يد إخوانك المعتدلين أهل السنة المنصفين, أهل السنة الذين لم يقبلوا ظلم إخوانهم لك, فلما رأينا إخواننا يقولون في كثير من الذين هم في جماعات زنادقة وأعداء للإسلام, ويبغضون التوحيد, ويريدون أن يقيموا الكنائس على أنقاض التوحيد, سمعنا هذا, لما رأينا هذا الظلم, لما رأينا هذا الإفتراء, قلنا : لا, لسنا معكم في هذا القول, نحن وإن كان يخالفوننا في كذا وكذا, إلا أننا نرى لهم جهوداً, ونرى لهم حباً للخير وحباً للسنة, ويتأولون بعض الأدلة, ونحن نتكلم في إخواننا الذين يعتقدون معتقد أهل السنة, وإن كنا نعيب عليهم بعض الأشياء سواء منها ما هو اجتهادي ومنها ما هو دون ذلك إلا أننا لا نرى أنهم زنادقة, ولا نرى أنهم يعني لا نتهمهم في دينهم وعدالتهم وقصدهم الحسن ورغبتهم في خدمة الدين ولكن نخطؤهم في الأساليب التي سلكوها وفي أمور ارتكبوها] اهـ
ثم أرجع البصر كرتين في قوله
لكن أقول الآن: آن الأوان أن تضع يدك في يد إخوانك المعتدلين أهل السنة المنصفين, أهل السنة الذين لم يقبلوا ظلم إخوانهم لك, فلما رأينا إخواننا يقولون في كثير من الذين هم في جماعات زنادقة وأعداء للإسلام, ويبغضون التوحيد, ويريدون أن يقيموا الكنائس على أنقاض التوحيد, سمعنا هذا, لما رأينا هذا الظلم, لما رأينا هذا الإفتراء, قلنا : لا, لسنا معكم في هذا القول, نحن وإن كان يخالفوننا في كذا وكذا, إلا أننا نرى لهم جهوداً, ونرى لهم حباً للخير وحباً للسنة, ويتأولون بعض الأدلة, ونحن نتكلم في إخواننا الذين يعتقدون معتقد أهل السنة, وإن كنا نعيب عليهم بعض الأشياء سواء منها ما هو اجتهادي ومنها ما هو دون ذلك إلا أننا لا نرى أنهم زنادقة, ولا نرى أنهم يعني لا نتهمهم في دينهم وعدالتهم وقصدهم الحسن ورغبتهم في خدمة الدين ولكن نخطؤهم في الأساليب التي سلكوها وفي أمور ارتكبوها] اهـ
أليس قوله آن الآوان أن تضع يدك في يد إخوانك 00000 دعوة إخوانية للتعاون مع الأحزاب والثناء عليهم بكونهم يحبون السنة والخير ويتأولون تأولات إجتهادية لايوافقون عليها فنتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وإن كنا نخطأهم فدليل عذرهم أنه دعاهم لأن يضعوا أيديهم بأيدي بعض ولم يذكر الأساس الشرعي الذي يضعون أيديهم في أيدي بعضعليه وهو السنة بفهم السلف الصالح وإلا فإن علماء السنة يرون مباينة أهل البدع حتى يدعوا بدعهم 0000ثم ضد من نهاية سيكون هذا التعاون بعجره وبجره !!000إذا لم يتوبوا 000 ضد أهل الحديث السلفيين المنفرين عن أهل البدع والذين شوه صورتهم شعر أم لم يشعر بشيء لم نسمعه عنهم أنهم يقولونه عن أولئك الأحزاب وهو أنهم زنادقة 000إلخ00ولو وجد فمايحسن الإجمال 00
أليس هذا منهج الموزانات بل الغلو فيه حتى قال عن أهل البدع من الحزبيين المظلومين
لانتهمهم في دينهم وعدالتهم وقصدهم الحسن 000مع قول شيخ الإسلام والتحذير من أهل البدع واجب بإتفاق المسلمين 0!!!
فأين هدي عمر رضي الله عنه مع صبيغ لما أظهر ماأظهر من البدعة هلى قال مثل مقالات أبي الحسن المصري المأربي في الثاء عليه والموازنة
أم هجره وأمر الناس بهجره
ألم يأت هذا المأربي نبأ مارواه البخاري في صحيحه 2498 من طريق الزهري قال حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الله بن عتبة قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول ثم إن أناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته ومن أظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة
فخالف أبو الحسن المصري المأربي الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب وأصبح يقيم أهل البدع بالنظر إلى سرائرهم وكان عمر رضي الله عنه لايقيمهم إلا بماظهر منهم ويكل علم سرائرهم إلى الله ولهذا أمر بهجر صبيغ ونفر عنه ولم يذكر حسن نيته وقصده وحبه للسنة 0000
لينتج من هذا التعاون المنيري المأربي مع أهل البدع فيما اتفقوا مع أهل السنة عليه وغض الطرف عن بدعهم مستنقعا غثائيا يجمع الغث والسمين
مع قول الحسن رحمه الله من السلف لاتجالسوا أهل الأهواء ولاتسمعوا منهم ولاتناظروهم 00وماروي عن الإمام أحمد أنه قال لاينبغي لأهل البدع أن يأمنوا
فقال أبو الحسن نضع أيدينا في أيدهم بما ظهر من حسن قصدهم وحبهم للسنة 0000
ووالله لو أحبوا السنة لأحبوا أهلها ولأتبعوها كما قال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله 0
((فأي الطائفتين أولى بالغثائية إن كنتم تعقلون 000أبو الحسن المصري الذي دعا إلى التعاون مع أهل البدع ولم يذكر الأساس أم أصحاب محمد الذين اتفقت كلمتهم مع عمر على هجر صبيغ ومؤاخذته حتى تاب إلى الله ليكون المنهج السلفي صافيا نقيا من هذا الغثاءالذي يدعوإليه أبو الحسن ))0
وأتوجه بنصحي هذا إلى طلبة العلم عامة و في الأردن خاصة00خاصة أن يصدعوا تحذيرا من البدعة ومواخاة أهلها بهذا الذي كتبت وينصفوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل الظالم لنفسه 0
والحمدلله رب العالمين
كتبه نصيحة لمحبي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
قال صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا0