��أن المعاصي تفسد العقل ، فإن للعقل نورا ، و المعصية تطفئ نور العقل و لابد، و إذا طفئ نوره ضعف و نقص.
��و قال بعض السلف: ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله ، و هذا ظاهر ، فإنه لو حضره عقله لحجزه عن المعصية و هو في قبضة الرب تعالى ، أو تحت قهره ، و هو مطلع عليه ، و في داره و على بساطه ، و ملائكته شهود عليه ناظرون إليه! و واعظ القرآن ينهاه ، و واعظ الإيمان ينهاه ،
��و واعظ الموت ينهاه ، و واعظ النار ينهاه .
��و الذي يفوته بالمعصية من خير الدنيا و الآخرة أضعاف أضعاف ما يحصل له من السرور و اللذة بها.
��فهل يقدم على الاستهانة بذلك كله ، و الاستخفاف به ذو عقل سليم ؟.
��[ الداء و الدواء_80 ]
��و قال عبدالله بن المبارك رحمه الله:
○ رأيت الذنوب تميت القلوب •••
و قد يورث الذل إدمانها
إذا أردتـم الـعلم من منـابـعه فـهـاؤهـم العلماء الكبـار،
الذين شابت لحاههم، ونحلت جسومهم، وذبلت
قواهم في العلم و التعليم.
الزموهم قبل أن تفقدوهم، و اسـتـخـرجـوا كنـوزهـم
قبل أن توارى معهم، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .
المصدر【 عــوائق الطلــب ص ٢٦ 】
توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
(وأما*اللفظات*:*فحفظها بأن لا يخرج لفظة ضائعة ، بل لا يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه ، فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر : هل فيها ربح وفائدة أم لا ؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها ، وإن كان فيها ربح ، نظر : هل تفوته بها كلمة أربح منها ، فلا يضيعها بهذه ، وإذا أردت أن تستدل على ما في القلب ، فاستدل عليه بحركة اللسان ، فإنه يطلعك على ما في القلب ، شاء صاحبه أم أبى*).*
"الداء و الدواء"
توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
قال ابن القيم رحمه الله : يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مستيقظا حذرا، أما من سقط من عينه، وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه، ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها. [زاد المعاد ٣/٥٠٦].
توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
العرض العادي
