أكد معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، أن تغطية وجه المرأة يمنع أذى المنافقين والفساق والطامعين بها، جاء ذلك في سؤال لمعاليه حول الأدلة على وجوب تغطية وجه المرأة.
السؤال: نرجوا توضيح الأدلة التي تدل على وجوب تغطية الوجه للمرأة؟
الجواب: الأدلة من القرآن والسنة: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ)، والحجاب: هو ما يستر المرأة من ثوب أو جدار أو باب، وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)، الحجاب فيه منع لأذى الفساق ما يطمعون بها، إذا تحجبت لا يطمع بها الفساق والمنافقون، وإذا كشفت طمع فيها الفساق والمنافقون، سُئل ابن عباس رضي الله عنه عن معنى: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) فأخذ طرف ثوبه ووضعه على وجه بين أن هذا معناه غطا الوجه، وعائشة رضي الله عنها تقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفنا وهذا بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وإقراره لذلك، فالحجاب يا إخوان الله ذكر فيه فائدتين:
الفائدة الأولى: أنه طهارة للقلب: (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)، أي واحد من المسلمين ما يريد طهارة القلب أو المسلمات.
الفائدة الثانية: أنه يمنع أذى المنافقين والفساق والطمع بها، إذا احتجبت ما يرون وجهها ويطمعون بها، (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ) يعني: يعرفن بالعفة (فَلا يُؤْذَيْنَ) تنقطع أطماعهم بها، أما إذا رأوها كاشفه متبرجة طمعوا بها وأذوها.