- السؤال:هل تأخير الزواج للرجل فيه إثم؟
الجواب:
الشيخ: تأخير الزواج للرجل إذا كان قادراً قدرة مالية وبدنية مخالف لتوجيه الرسول عليه الصلاة والسلام، فإن الرسول ﷺ قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
واختلف العلماء رحمهم الله في الشاب الذي له شهوة وقدرة على النكاح هل يأثم في تأخيره أو لا يأتم؟ فمنهم من قال: إنه يأثم؛ لأن الأمر فيه ردود، وتأخير الواجب محرم،
ومنهم من قال: إنه لا يأثم؛ لأن الأمر فيه للإرشاد إلا أن يخاف الزنا بتركه، فحينئذ يجب عليه درءاً لهذه المفسدة
وعلى كل حال،فإن نصيحتي لإخواني الذين أعطاهم الله عز وجل المال وعندهم شهوة أن يتزوجوا، وإن كانوا لم يتزوجوا أول مرة فليتزوجوا وليبادروا، وإن كان عندهم زوجات، وكانوا محتاجين إلى زوجات أخر فإنهم يتزوجون، وقد أباح الله لهم أن يتزوجوا أربعاً،
والنبي عليه الصلاة والسلام حثّ على كثرة الأولاد في الأمة الإسلامية، وقال: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
فلا شك أن تعدد الزوجات سبب لكثرة الأولاد، وصح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: خير هذه الأمة أكثرها نساء؛ ولكن التعدد جائز، أو محمود ومشروع بشرط أن يكون الإنسان قادراً على العدل قدرة بدنية وقدرة مالية، فإن خاف على أن لا يعدل، فقد قال الله تعالى: ﴿فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا﴾ .
نور على الدرب للعثيمين