بيان معنى القنوط س: ما معنى القنوط من رحمة الله وذلك من الكتاب والسنة؟
ج : القنوط من رحمة الله هو اليأس ، كونه لا يرجو الله يقنط أن الله يرحمه ، هذا من الكبائر من كبائر الذنوب ، ربنا جل وعلا نهانا عن هذا ، قال جل وعلا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
وقال تعالى: إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
هذا لا يجوز لأحد أن يقنط من رحمة الله ، يعني ييأس لكفره ، أو لمعاصيه ، بل عليه التوبة والرجوع إلى الله والإنابة إليه ، وله البشرى بأن الله يقبل توبته ، ويعظم أجره ، ويجازى على ما فعل من الخير ،
أما اليأس والقنوط لأجل سوء العمل فهذا من تزيين الشيطان ، ولا يجوز ، بل يجب على العبد الحذر من ذلك ، وألا يقنط وألا ييأس ، بل يرجو رحمة ربه ، وأن الله يتوب عليه ، يرجو أن الله يقبل عمله ولا ييأس .
فتاوى نور على الدرب